تتواصل منافسات النسخة الأولى من "كأس مضيق البوغاز" للصيد العمودي بالطعم الاصطناعي فوق القوارب، بمشاركة أزيد من 180 صيادا من إسبانيا وبريطانيا وإيطاليا وتركيا والمغرب. وتعرف المسابقة، التي ينظمها النادي الملكي للزوارق بطنجة بتعاون مع غرفة الصيد البحري المتوسطية بين 22 و 25 شتنبر، مشاركة 40 زورقا يمثلون 6 نواد دولية، من بينهم أسماء فازت ببطولات دولية سابقا في مجال الصيد العمودي. واعتبر رئيس النادي الملكي للزوارق بطنجة، بناني أحمد، أن هذه النسخة الأولى عرفت "نجاحا كبيرا" بفضل المشاركة الدولية الواسعة لصيادين من جنسيات متعددة. من جانبه، أبرز عادل مودني، نائب رئيس النادي، أن المسابقة تشمل جوانب رياضية وتحسيسية من خلال إقامة قرية ترفيهية، تشرف على تقديم ورشات توعوية لفائدة التلاميذ والزوار حول قواعد الصيد الرياضي ، وحول أهمية حماية البيئة البحرية وضرورة المحافظة على الشواطئ والسواحل من التلوث. بدوره، أكد رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، يوسف بنجلون، أن هذه المسابقة تساهم في الترويج السياحي لطنجة وفي التعريف بالصيد الرياضي ، وبضرورة المحافظة على البيئة البحرية من التلوث، لاسيما بسبب مخلفات المصطافين أو المراكب. من أجل نجاح هاته التظاهرة، اعتمدت اللجنة المنظمة على المعايير والمواصفات الدولية المعمول بها في هذا المجال، كالجانب اللوجستيكي والتحكيمي وأمن وسلامة المشاركين، إلى جانب وضع برنامج تنظيمي وتواصلي لضمان إشعاع التظاهرة. وتروم التظاهرة التعريف بالبنيات التحتية التي تتوفر عليها مدينة طنجة، ولاسيما الميناء الترفيهي (مارينا) الذي شيد بمعايير عالمية، كما تندرج ضمن سلسلة من المسابقات الدولية في الرياضات البحرية التي تمت برمجة تنظيمها لإعطاء زخم وإشعاع دوليين لمدينة طنجة في هذا المجال. كما يهدف المنظمون إلى الترويج للرياضات البحرية بمدينة تتوفر على واجهتين بحريتين مطلتين على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، عدا عن تاريخها البحري العريق، إلى جانب المساهمة في الإشعاع السياحي لطنجة وطنيا ودوليا، وتسليط الضوء على التنوع الايكولوجي وبالقيمة الطبيعية لمضيق البوغاز.