بمشاركة غرفة الصيد البحري المتوسطية، ينظم النادي الملكي للزوارق بطنجة النسخة الدولية الأولى في مسابقة الصيد العمودي بالطعم الاصطناعي فوق القوارب بمشاركة ستة نواد دولية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 25 شتنبر الجاري. وستعرف هذه التظاهرة، التي تحمل اسم "كأس مضيق البوغاز"، مشاركة أكثر من 170 متباريا من خمس جنسيات (اسبانية، ايطالية، بريطانية، تركية، مغربية)، من بينهم أسماء فازت ببطولات دولية سابقا في مجال الصيد العمودي. من أجل نجاح هاته التظاهرة، ستعتمد اللجنة المنظمة على المعايير والمواصفات الدولية المعمول بها في هذا المجال، كالجانب اللوجستيكي والتحكيمي وأمن وسلامة المشاركين، إلى جانب وضع برنامج تنظيمي وتواصلي لضمان إشعاع التظاهرة. وأبرز مدير هذه المسابقة نور العمري، خلال ندوة صحافية أمس الاثنين، أن تنظيم هذه المسابقة الدولية يروم التعريف بالبنيات التحتية التي تتوفر عليها مدينة طنجة، ولاسيما الميناء الترفيهي (مارينا) الذي شيد بمعايير عالمية، مبرزا أن كأس مضيق البوغاز للصيد العمودي يندرج ضمن سلسلة من المسابقات الدولية في الرياضات البحرية التي تمت برمجة تنظيمها لإعطاء زخم وإشعاع دوليين لمدينة طنجة في هذا المجال. وأشار المنظمون إلى أن الكأس من المنتظر أن تعرف تنافسية كبيرة بفضل مشاركة أسماء معروفة في مجال الصيد العمودي، مشددين على توفير توفير كافة معايير أمن وسلامة المشاركين، من خلال برمجة حملة تحسيسية وتعريفية بخطوط مرور البواخر بمضيق جبل طارق وتوفير المعدات اللوجستية لأي تدخل طارئ. ويروم النادي من خلال هاته المسابقة المساهمة، رفقة باقي الفاعلين المحليين والسلطات، في الترويج للرياضات البحرية بمدينة تتوفر على واجهتين بحريتين مطلتين على البحر المتوسط والمحيط الاطلسي، عدا عن تاريخها البحري العريق، إلى جانب المساهمة في الاشعاع السياحي لطنجة وطنيا ودوليا. وشدد المنظمون على أنه خصص للبيئة والمحافظة عليها حيز مهم ضمن برنامج المسابقة، اذ سيتم التحسيس بأهميتها في المجال البحري عبر التوعية بمخاطر التغير المناخي، والتوعية بالصيد الترفيهي المسؤول الذي يحترم التنوع البيولوجي للأسماك وفترات التوالد وغيرها من المتطلبات الطبيعية. كما سيتم ايضا التعريف بالتنوع الايكولوجي وبالقيمة الطبيعية لمضيق البوغاز وسيستفيد من الجانب الثقافي والعلمي للتظاهرة جمعيات وتلاميذ المؤسسات العمومية والخاصة عبر تنظيم زيارات لقرية المسابقة والمشاركة في الندوات والمحاضرات التكوينية٫ كما يمكن لجميع المهتمين بالمجال الرياضي البحري المشاركة.