يواصل الفنان المغربي المقيم في بلجيكا، هروان ريد، فتح فضاء رواق الفن بمقر القنصلية المغربية بالعاصمة بروكسيل، أمام عشاق الفن التشكيلي، لمعاينة لوحته الفنية العملاقة، التي سبق أن أنجزها في العاصمة المغربية الرباط، الشهر الفائت. ومنذ بداية شهر مارس الجاري، ينظم الفنان المغربي، معرضه التشكيلي الذي يضم لوحة فريدة، تصل مساحتها إلى 20 متر مربع، وهي عبارة عن عمل فني تتناول التنوع الثقافي بالمغرب من خلال تعدد الألوان ومشاركة العديد من الأطفال المغاربة في تلوينها بخلفياتهم المتعددة. وكان الفنان هروان ريد، قد أتم بالعاصمة الرباط، إنجاز لوحته العملاقة في الشهر الماضي، خلال فعاليات "أسبوع الفن والتلوين" الذي ساهمت وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس في تنظيمه، قبل أن يقرر عرضها بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، إلى غاية متم هذا الشهر، على أن يتنقل بها إلى عواصم أوروبية أخرى. ويهدف الفنان هروان ريد، من وراء هذا المعرض، إلى إتاحة الفرصة أمام أفراد الجالية المغربية وعشاق الفن التشكيلي البلجيكيين، للإطلاع على تنوع الثقافة المغربية، وفق رؤيته الفنية التي تتميز بها اعماله التشكيلية. وبذلك يوفر هروان ريد فرصة لعشاق الفنون التشكيلية للاطلاع على تجربة فنان مغربي مختلف، فقد استقر ببلجيكا منذ كان سنه ثلاث سنوات، فوجد نفسه متورطا في عشق وممارسة الفن كرسام وكاتب ألفا كتبا ونظم معارض تشكيلية وأخرج شريطا قصيرا. وتتميز أعمال الفنان هروان ريد بنزعتها الإنسانية المتحررة، هو الذي يعيش في عالم من الفوضى على نحو متزايد، حيث يقوم الفنان بتحويل القوة التدميرية التي تحرك سلطة الفوضى الخلاقة إلى قوة ولادة جديدة، قوة حياة في مواجهة الموت المصنع. وقد مكنه منجزه التشكيلي الغزير بالخصوص، من الحصول على العديد من الجوائز مثل جائزة الجدارة في بروكسل، جائزة مايكل أنجلو ببروج، جائزة أوروبا ARTE بباريس ... ناهيك عن ترتيبه ضمن العشرة الأوائل "Afros" من قبل المجلة البلجيكية المرموقة Brukmer)).