رغما عن الكليشيهات التي تلصق صفة الارهاب بالعرب عموما والمغاربيين خصوصا ، استطاع الفن أن يهزم الطرح الإكزنوفوبي الذي يتبناه الآخر أوالاسلاموفوبي تحديدا وذلك بتوشيح الفنان المغربي الشاب هروان بجائزتين سينمائيتين. وذلك حين الإعلان عن نتائج مهرجان « بريكمر » السينمائي (Brukmer film festival) المقام ببروكسيل، حيث تسلم الفنان والمنتج المغربي هروان من عمدة العاصمة « جائزة الفنان الذهبية 2016 » (GoldenArtistic Awards 2016) لأفضل شريط قصير، لفائدة فيلمه « العلاج بالفن-حياة ثانية » (Art thérapie, seconde vie)، بالإضافة إلى الجائزة الشرفية على مجمل أعماله. وأشرفت على الحفل المرموق الذي احتضنته إحدى فنادق العاصمة البلجيكية -التي شهدت مؤخرا انفجارين ارهابين نتج عنهما خسائر بشرية ومادية عارمة –لجنة تحكيم من كبار الشخصيات في مجال الفن والأعمال، توجت خلاله عدة أشرطة سينمائية لمخرجين بلجيكيين والأجانب. وللإشارة فإن فيلم « العلاج بالفن-حياة ثانية » الذي كتبه وأخرجه الفنان المغربي الشاب هروان يحكي قصة « ميا »، وهي امرأة شابة تعيش حياة كئيبة منذ فقدت زوجها في حادث سير. حيث سقطت فريسة للأشباح وغرقت بسبب ذلك الفقدان في حالة قاسية من الاكتئاب والمعاناة واليأس من الحياة. لكن إصرارها على الحياة وتشبثها بالممارسة الفنية أخرجها من عزلتها المظلمة وأدخلها في حياة جديدة. وسبق للفنان هروان أن نال العديد من الجوائز الدولية على أعماله الفنية المتميزة في التشكيل والتصوير.