تستعد السلطات المحلية والمصالح الجماعية بطنجة، لإطلاق حملة تجميع تستهدف الكلاب الشاردة من شوارع وأحياء المدينة، بهدف إيداعها في "محجز " خاص لإيوائها وتلقيحها من داء السعار. هذا الموضوع، شكل محور اجتماع جمع، الأسبوع الماضي، والي الجهة محمد امهيدية، برؤساء المقاطعات الأربع المشكلة للمجلس الجماعي، لوضع الترتيبات اللازمة لمباشرة مختلف الإجراءت المرتبطة بهذه العملية التي تهدف إلى مواجهة التكاثر المستمر للكلاب الضالة، ما يشكل مصدر خطر على سلامة المواطنات والمواطنين. وحسب مصادر مطلعة، فقد خلص الاجتماع، إلى أن يُعهد بمصالح المقاطعات الأربع، بتجميع هذه الحيوانات المتواجدة داخل نطاق نفوذ كل منها، وإيداعها بهذا المحجز المتواجد حاليا بمقاطعة بني مكادة. وبحسب بعض التقديرات غير الرسمية، فإن عدد الكلاب الشاردة التي تجوب أزقة وشارع طنجة، يناهز 30 ألف حيوانا. وتواجه جماعة طنجة، ومعها السلطات المحلية، انتقادات مستمرة للطريقة التي تتعامل بها مع ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة، حيث تلجأ هذه الجهات المسؤولة إلى عمليات إعدام جماعية، من خلال استعمال الرصاص أو تسميم هذه الحيوانات. وسبق للمجلس الجماعي، أن صادق خلال ولايته الانتدابية الماضية، على مقرر بإحداث ملجإ للكلاب الضالة على مساحة تقدر ب4 هكتارات، وهو المشروع الذي يشمل مستوصفا حيوانيا ومرافق أخرى تابعة له، وفق المعايير والمواصفات التقنية والعلمية المعمول بها. وسيشتغل هذا المرفق الجماعي الذي تبلغ تكلفة إنجازه 5 ملايين درهم، من خلال إشراك الأطباء والبياطرة والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني ذات الخبرة العاملة في المجال الوقائي لمحاربة الأمراض الحيوانية المنشأ. وتسعى الأطراف المتعاقدة لإنجاز هذا المشروع، ويتعلق الأمر بكل من وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) وجماعة طنجة، إلى معالجة الإشكالات المرتبطة بتزايد انتشار الكلاب والقطط الضالة، وما تسببه من أضرار ومخاطر على صحة المواطنين، خصوصا عندما تكون مصابة بداء السعار، وذلك في إطار مقاربة علمية تستجيب لتوجيهات منظمة الصحة العالمية.