مع الانتشار الكبير للكلاب الضالة في العديد من مناطق مدينة طنجة، يتجه المجلس الجماعي، إلى المصادقة على مقرر لإحداث محجز خاص بجمع الكلاب والقطط والحيونات الضالة وتلقيحها وتعقيمها ضد داء السعار. ومن المنتظر أن يناقش المجلس، الذي سينعقد يوم غد الخميس في إطار دورته العادية، مشروع مقرر لإحداث هذا المرفق الجديد، بموجب اتفاقية مع وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، بغلاف مالي تبلغ قيمته الإجمالية 5 ملايين درهم. وحسب نص الاتفاقية التي اطلعت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، فإن المشروع يشمل تجهيز محجز ومستوصف حيواني والمرافق التابعة له، وفق المعايير والمواصفات التقنية والعلمية المعمول بها. وسيشتغل هذا المرفق الجماعي، من خلال إشراك الأطباء والبياطرة والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني ذات الخبرة العاملة في المجال الوقائي لمحاربة الأمراض الحيوانية المنشأ. وتتوخى الاتفاقية، توفير الموارد البشرية الكفيلة بتسيير المحجز، بمشاركة الجمعيات ذات الاختصاص، إضافة إلى تعبئة فرق لجمع الكلاب والقطط والحيونات الضالة من الشوارع والأزقة وتأتي هذه الاتفاقية لتشييد محجز جماعي في ظل تكاثر هذه الحيوانات الضالة بطريقة عشوائية على مستوى مدينة طنجة والجماعات المجاورة لها، وما تشكله من أخطار على المواطنين، لاسيما الأطفال منهم. وتسعى الأطراف المتعاقدة، إلى معالجة الإشكالات المرتبطة بتزايد انتشار الكلاب والقطط الضالة، وما تسببه من أضرار ومخاطر على صحة المواطنين، خصوصا عندما تكون مصابة بداء السعار، وذلك في إطار مقاربة علمية تستجيب لتوجيهات منظمة الصحة العالمية. وتواجه جماعة طنجة، ومعها السلطات المحلية، انتقادات مستمرة للطريقة التي تتعامل بها مع ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة، حيث تلجأ هذه الجهات المسؤولة إلى عمليات إعدام جماعية، من خلال استعمال الرصاص أو تسميم هذه الحيوانات.