اعتبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، أن التزامات المغرب في مجال حماية البيئة والحفاظ عليها و كذا حماية الموروث الأثري الوطني، وكذا الشعارات المعبرة عنها على المستوى المحلي لا تنطبق مطلقا مع تسارع وثيرة الانتهاكات والاعتداءات التي بات عرضة لها هذين المجالين على مستوى مدينة طنجة. واضاف المرصد ضمن بيانه الأخير حول وضعية المناطق الخضراء والمآثر التاريخية، أن نداءات و مطالب الساكنة و المجتمع المدني و وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، تظل دون صدى بسبب غياب التفاعل الجدي و المسؤول و الناجز بهذا الخصوص. داعيا ساكنة المدينة وعموم الغيورين على بيئتها ومآثرها إلى اليقظة و الانتباه لما تتعرض له مآثر المدينة وبيئتها من انتهاكات مستمرة. وفي هذا الإطار طالب المرصد، من خلال البيان الذي تلقت جريدة طنجة 24 الرقمية نسخة منه، بتفعيل القانون مراقبة و محاسبة و زجرا للإنتهاكات اليومية التي تتعرض لها غابات طنجة على مستوى الغابة الديبلوماسية وغابات مديونة و الهرارش و السلوقية و الرميلات و غيرها. وسجل البيان "الخصاص الكبير الذي تعرفه المدينة بخصوص معدل المساحات الخضراء بالنسبة للفرد وبالتالي ملحاحية العمل على الرفع من هذا المعدل و توفير الإمكانيات المادية لذلك". كما لفت إلى ما وصفه ب"الوضع الكارثي للغابات الصغرى داخل المجال الحضري و الإعتداءات اليومية على غابات المدينة بالقطع و البناء العشوائي و رمي الأزبال و الردمة وافتعال الحرائق. ". وأعرب المرصد عن "ادانته للصمت المطبق لبعض المسؤولين و تهرب بعضهم الآخر من المسؤولية بخصوص غابة دونابو و ما يكتنف مستقبلها من غموض وضبابية في ظل غياب الإلتزام الواضح و القاطع بخصوص الحفاظ عليها.". داعيا إلى إعمال حق الشفعة و نزع الملكية و جعلها كليا في ملكية المندوبية السامية للمياه و الغابات لضمان حمايتها و الحفاظ عليها. كما جدد المرصد تجديده المطالبة بالحفاظ على منتزه الفروسية كفضاء أخضر مفتوح للساكنة و إدانة أي محاولة للالتفاف على القانون و تصميم التهيئة الذي ينص على الموقع المذكور كفضاء أخضر.