قال الخبير الاقتصادي الفرنسي ومدير مركز الدراسات الصينية الحديثة والمعاصرة، ثيري بيروت، في حديث لموقع روسيا اليوم الفرنسي أن ميناء طنجة المتوسط يبقى أبرز الاغراءات التي جذبت الاستثمار الصيني إلى المغرب. وجاء كلام ثيري بيروت، ضمن حوار لروسيا اليوم يحمل عنوان "هل يمكن أن يصبح المغرب إلدورادو (الجنة) الصينالجديدة"، حيث ناقش الاهتمام الصيني الكبير بالمغرب في السنوات الاخيرة عبر استثمارات ضخمة تم توقيعها مع المملكة المغربية. ووفق ما أشار إليه الخبير الفرنسي، أن الاهتمام الصيني بالمغرب يأتي بالنظر إلى المميزات التي يقدمها المغرب للصين، وأبرزها هي قدرة المغرب على أن يلعب دور الوسيط للتجارة والاستثمارات الصينية بين افريقيا وأوروبا. وتتجلى قوة المغرب في هذا المجال، لتوفره على أكبر ثالث ميناء في العالم وهو طنجة المتوسط، وهو ما يحتاجه الصينيون للربط مع أوروبا، بالاضافة إلى الاستفادة من قرب المغرب من افريقيا لاكتشاف أسواق جديدة. كما أوضح ثيري بيروت خلال تصريحاته، أن المغرب أبان عن رغبة كبيرة في التطور الصناعي ولديه مخططات ومشاريع تدعم اقتصاده، إضافة إلى استقراره السياسي، وهي كلها عوامل ساهمت في جذب الاستثمارات الصينية. هذا وتجدر الاشارة، أن زيارة الملك محمد السادس إلى الصين بداية العام الماضي، فتحت الباب أمام تعاون اقتصادي كبير بين المغرب والصين، وكانت وراء توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والاتفاق على استثمارات صينية هامة في المغرب. كما يجدر الذكر في هذا السياق، أن مجموعة "هايتي" الصينية تعتزم انشاء مدينة صناعية ضخمة بضواحي مدينة طنجة، ستكون متخصصة في الصناعة الالكترونية والتكنولوجية وغيرها من الصناعات الاقتصادية الهامة.