تسبب قرار اغلاق معبر تراخال 2 بباب سبتةالمحتلة في وجه الممتهنين للتهريب، اليوم الاثنين، في حدوث مشاحنات بين "المهربين" والشرطة الاسبانية، كادت أن تسفر عن انفلات أمني مثلما حدث منذ أزيد من سنتين. وكانت سلطات سبتةالمحتلة قد أعلنت نهاية الاسبوع الماضي عن اغلاقها لمعبر تراخال 2 ابتداء من اليوم الاثنين اغلاقا مؤقتا بعدما كانت قد افتتحته لأسبوع واحد، وأدى ذلك إلى حدوث ازدحام شديد يوم الاربعاء الماضي كاد أن يسفر عن اصابات خطيرة. هذا القرار رفضه أغلب الممتهنين للتهريب المعيشي وحاولوا صباح اليوم الدخول إلى مخازن السلع عبر معبر تراخال 2، إلا أن الشرطة الاسبانية منعت دخول أي شخص، الأمر الذي أدى إلى اجتماع المئات من الممتهنين للتهريب عن البوابة. ورفع الممتهنون للتهريب شعارات احتجاجية ضد قرار الاغلاق المؤقت، معتبرين أن ذلك سيؤدي إلى زيادة معاناتهم اليومية في كسب قوتهم اليومي، خاصة أن نسبة كبيرة منهم تعول على التهريب كمورد رزق لهم. كما أن رفض الشرطة السماح بدخول الممتهنين للتهريب أدى إلى حدوث مشاحنات بينهم وبين عناصر الشرطة الاسبانية، حيث تراشق الطرفان بألفاظ السب والشتم، وقد أمعنت الشرطة الاسبانية في إهانة ممتهني التهريب. ونشر العديد من النشطاء المغاربة على موقع فيسبوك، العديد من الفيديوهات التي تظهر توقف المئات من الممتهنين اغلبهم نساء أمام بوابة معبر تراخال 2، الامر الذي يظهر بجلاء معاناة هذه الفئة من المواطنين المغاربة في غياب تام لأي مبادرة من الحكومة المغربية لحل هذه المعاناة اليومية.