في موقف غير مسبوق يتم التعبير عنه فوق منابر الخطابة، شن الداعية محمد الفزازي، هجوما شديدا على مثيري قضية الفيضانات التي عرفتها مدينتا الرباط وسلا، يوم الأربعاء الماضي، واصفا منتقدي وضعية البنية التحتية في المدينتين بأنهم "شياطين يسعون إلى تفريق الجماعات وخلق انقسام بين المواطنين". وقال الفزازي خلال إلقائه لخطبة الجمعة، اليوم بمسجد "طارق بن زياد" بمدينة طنجة " أن المغاربة شعب موحد ويسير في الطريق السليم" ، واتهم "بعض الأشخاص يحاولون تعكير صفو ذلك عن طريق ربط الأشياء ببعضها ووضع أسباب لبعض الحوادث" واعتبر خطيب المسجد المشهور في طنجة بجامع "السعودي"، بأن من شأن هذا الربط، أن يفتح مجالا للإنقسام، مبرزا مثالا على ذلك، ويتعلق الأمر بالفيضانات التي وقعت الأربعاء بالرباط وسلا. وذهب الفزازي، الذي سبق أن أدين بعقوبة سالبة للحرية بتهم ذات علاقة بالإرهاب، في الهجوم على منتقدي وضعية البنية التحتية بوصفهم بأنهم "شياطين شقوا عصا الطاعة أو عصا الجماعة"، معتبرا أن ما حدث في الرباط وسلا يمكن أن يحدث في أماكن مختلفة من العالم كالدانمارك وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية رغم بنيتها التحتية المتقدمة. وحسب الفيزازي، فإن منتقدي الدولة يبحثون عن أي سبب من أجل نخر المجتمع، معتبرا أن هذه الأخيرة تعرف إختلالات كبيرة على مستوى الصحة والتعليم ومجالات أخرى، إلا أن هذا لا يعطي الحق للبعض في أن يتخذها وسيلة لتحقيق الغايات التي في نفسه.