أفورار : الفيزازي يحاضر حول قيم الإسلام ودورها في الاستقرار والحضارة بدار الشباب أحمد الحنصالي محمد كسوة حل الشيخ محمد الفيزازي ضيفا على جمعية بين الويدان ونادي النور التابع لها بأفورار ليلة السبت 18 ماي 2013 ، حيث ألقى محاضرة بدار الشباب الشهيد أحمد الحنصالي تحت عنوان : " قيم الإسلام في استقرار المجتمع وتحضره " حضرها عدد كبير من الرجال والشباب والنساء ، حيث غصت بهم القاعة الرئيسية للدار مما اضطرت معه اللجنة التنظيمية إلى النقل المباشر للمحاضرة لبهو دار الشباب الذي تابع جمهور عريض المحاضر من خلال شاشة التلفاز الكبيرة . وكان لافتا للانتباه كذلك الحضور المكثف لمختلف الأجهزة الأمنية لتدوين كل كبيرة وصغيرة مما ينبس به المحاضر أو يقع داخل القاعة . بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم قام رئيس الجمعية الأستاذ محمد كسوة بتقديم نبدة عن المحاضر جاء فيها أن محمد الفيزازي ولد عام ( 1949م -1369 ه ) وكنيته أبو مريم وهو فقيه من فقهاء أهل السنة والجماعة اعتقل على إثر تفجيرات الدارالبيضاء 2003 وحكمت عليه المحكمة بالسجن 30 عاما على خلفية أحداث 16 ماي 2003 بالدارالبيضاء بتهمة التحريض والتنظير للتيار السلفي الجهادي بالمغرب ، قضى منها ثمان سنوات استغلها الشيخ لاتمام حفظ القرآن الكريم ولمراجعة الكثير من أفكاره ومفاهيمه ومواقفه من العديد من الشخصيات ، وحين اندلعت الاحتجاجات في المغرب عام 2011 نال الشيخ الفزازي عفوا ملكيا . و أوضح أن الشيخ الفيزازي يصنف تارة ضمن السلفية الجهادية وتارة ضمن السلفية العلمية لكنه يصرح برفضه لهذه التصنيفات ويكتفي بأنه مسلم فقط ، وهو خريج مدرسة المعلمين بالرباط حيث اشتغل منذ ذلك الحين بالفرنسية والرياضيات ، إلى جانب اشتغاله بالخطابة بالمساجد الرسمية بمدينة طنجة . الشيخ الفيزازي في كلمته عرج على التعريف بالكلمات المفاتيح في عنوان عرضه ومحاضرته وهي القيم والاستقرار والتحضر ، مؤكدا أن الالتزام بالقيم الإسلامية في حياة الأفراد والجماعات هو الحل لجميع المشاكل التي تواجه الإنسان ، مضيفا أن مطلق الحقيقة يملكها المسلمون ، فهم يمتلكون حقيقة المسائل القطعية كالإيمان بالله وملائكته و ......... فالإسلام يضيف الأستاذ المحاضر جاء ليتمم مكارم الأخلاق ، و أن القيم و الأخلاق الإسلامية متضمنة في سورة الحجرات التي تسمى عند العلماء بسورة الأخلاق . و قد استطاع الأستاذ محمد الفيزازي من خلال محاضرته التطرق إلى عناصر كثيرة ومجالات مختلفة ، دون أن تغيب عنه روح النكتة حيث اهتزت القاعة أكثر من مرة ضحكا من نكت المحاضر الواقعية طبعا . ليخلص في النهاية أن من شأن التمسك بقيم الإسلام و آدابه أن يحقق للأمة استقرارها وتحضرها ، مستدلا بآيات قرآنية كثيرة منا قوله تعالى : " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ، أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ، أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ، أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ " . أحمد عصيد لم يسلم من انتقادات الشيخ محمد الفيزازي ، بخصوص تصريحه حول كون رسائل النبي صلى الله عليه وسلم لملك زمانه إرهابية ، كما انتقد الحكومة الجزائرية وعلى رأسها بوتفليقة الذين يقفون موقفا غير مشرف من القضية الوطنية الأولى : قضية الصحراء المغربية ، و أن البوليساريو هي صنيعة الجزائر . وجدير بالذكر أن الأستاذ محمد الفيزازي أرسل للرئيس الجزائري في الآونة الآخيرة رسالة في هذا الشأن جرت عليه ردود فعل قوية حيث وصفته الصحافة الجزائرية المقروءة منها والمسموعة بأقبح النعوث و الأوصاف .