أكدت مسؤولة دبلوماسية إسبانية، اليوم الأربعاء بمدينة طنجة، أن مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية التي طرحها المغرب سنة 2007، تعتبر محفزا لنجاح تجربة الجهوية في المملكة المغربية. جاء ذلك، في تصريحات قدمتها المستشارة لشؤون التعليم بالسفارة الإسبانية في الرباط، مرية تروخيو رينكون، لممثلي وسائل الإعلام، بينهم موفد جريدة طنجة 24 الإلكترونية، على هامش ندوة "التنظيم الترابي والتجربة الجهوية بكل من المغرب وإسبانيا وإيطاليا .. قراءات متقاطعة". واعتبرت تروخيو، أن نظام الحكم الذاتي المطروح من طرف جلالة الملك محمد السادس، هو مشروع ناجح يتلاءم مع الطبيعة والخصوصية التاريخية والجغرافية للمملكة المغربية، التي تعد دولة ذات سيادة كاملة يعود تاريخها إلى 12 قرنا. وشددت المستشارة الإسبانية، على أن السيادة المغربية ثابتة على الأقاليم الصحراوية، مؤكدة هنا أن الأمر يتعلق ب"حق مغربي تفرضه الجغرافيا وتثبته الحقائق التاريخية"، على حد تعبيرها. ورفضت المتحدثة الإسبانية، في هذا الإطار، الحديث عن وجود صراع إقليمي بالمنطقة، مبرزة أن الموضوع له علاقة بنزاع مفتعل، تفاعل معه المغرب بشكل إيجابي من خلال أكثر الحلول قابلية للتطبيق، ألا وهو مقترح الحكم الذاتي. وسجلت ذات المتحدثة، أن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، يماثل النظام الترابي المعمول به في إسبانيا، مبرزة أن هذه الأخيرة راكمت تجربة مهمة في هذا الإطار، ومن المهم تنزيل نموذج يتلاءم مع الخصوصية المغربية في جميع مناطق سيادة المملكة. وتنظم هذه الندوة على مدى يومين (13و14 يوليوز 2022)، في إطار الملتقى الأول المتوسطي المغربي الاسباني، من طرف جامعة عبد المالك السعدي، والمجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية، ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ومجلس جهة الداخلة واد الذهب، بمشاركة مجلس عمالة طنجةأصيلة، ومجلس جماعة طنجة، ومركز الدراسات القانونية والاجتماعية بجنوب أوروبا، ومجموعة البحث العلمي جامعة خاين (اسبانيا).