أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، اليوم الأربعاء، إن أسباب وفاة 23 مهاجراً غير نظامي في مليلية ترجع إلى "الاختناق والتدافع والازدحام والسقوط". جاء ذلك، في كلمة لبوعياش، خلال ندوة صحفية خصصت لإعلان نتائج تقرير لجنة تقصّي الحقائق التي كوّنها المجلس بخصوص حادثة المهاجرين غير النظاميين الذين اقتحموا السياج في مليلية أواخر الشهر الماضي. وقالت بوعياش، إن "حالات الوفاة المسجلة ترجع حسب المعاينة الطبية لجثث الضحايا، إلى الاختناق الميكانيكي والتدافع والازدحام، والسقوط من أعلى سور السياج وبفعل ضيق الفضاء وتكدّس عددٍ كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام". وأضافت: "يبقى التشريح الطبي السبيل الوحيد لتحديد أسباب الوفاة لكل حالة على حدة". وتابعت: "لم يتمّ دفن أي مهاجر توفي خلال اقتحام السياج، ويتابع المجلس مراحل التشريح وتحاليل الحمض النووي". وأكدت بوعياش عدم استعمال السلطات الأمنية الرصاص لمنع المهاجرين. وأوضح التقرير أن اللجنة تضع "فرضية العنف ما وراء السياج إحجام أو تردّد السلطات الإسبانية عن تقديم المساعدة والإسعاف للمهاجرين في بوابات المعبر التي ظلت مغلقة بإحكام، ما أدّى إلى تفاقم الإصابات وارتفاع عدد الوفيات"، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات الإسبانية بشأن ذلك. وأضاف: "شكّلت المواجهات سابقةً في تاريخ تدفقات الهجرة على السياج الحديدي الفاصل بين الناظور ومليلية". وتابع التقرير: "اتسمت التدفقات باستعمال العنف الحاد من طرف المهاجرين بأعداد كبيرة جداً، مسلحين بالعصي والحجارة والأدوات الحادة".