نفى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، دفن جثة أي مهاجر متوفي في أحداث اقتحام السياج الحديدي لمدينة مليلية المحتلة يوم 24 يونيو الماضي. وأكد المجلس، في تقرير للجنة الاستطلاع التي شكلها، تم عرضه في ندوة صباح الأربعاء 13 يوليوز الجاري بالرباط، أن اللجنة تأكدت أن عدد الوفيات في المواجهات التي عرفها السياج الحدودي مع مليلية بلغ 23 وفاة و217 مصابا، منها 140 إصابة في صفوف القوات العمومية، مشيرا إلى أن اللجنة تأكدت من عدد الجثث خلال زيارتها لمستودع الأموات. وكشف التقرير أسباب الوفاة، مؤكدا أنها ترجع بالأساس إلى الاختناق الميكانيكي وللتدافع والازدحام، والسقوط من أعلى سور السياج، وبفعل ضيق الفضاء وتكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام، مشيرا إلى أن التشريح الطبي هو السبيل الوحيد لتحديد أسباب الوفاة لكل حالة على حدة، مشيرة إلى أن اللجنة الجهوية للمجلس تتابع أطوار التشريح وتحاليل الحمض النووي.