أفادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، أنه لم يتم دفن أي مهاجر متوفى من ضحايا المواجهات العنيفة الناتجة عن محاولة اقتحام السياج الحدودي المعروف بالحي الصيني "باريو تشينو" الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة. وأضافت ذات المتحدثة خلال ندوة صحفية نظمها المجلس اليوم الأربعاء، لتقديم خلاصات أولية للجنة الاستطلاع، أن الأخيرة تأكدت من عدد الجثث خلال زيارتها لمستودع الأموات البالغ عددها 23 جثة، مشيرة إلى أنها تتابع أطوار التشريح وتحاليل الحمض النووي. وحسب ذات الوثيقة، فقد أجمعت السلطات والجمعيات غير الحكومية والمهاجرين المصابين الذين التقتهم اللجنة بالمستشفى، على عدم استعمال الرصاص من قبل القوات العمومية. وتابع ذات المصدر بأنه تم تقديم الإسعافات الطبية اللازمة للجرحى والمصابين، كما تم تقديم العلاج والتدخلات الجراحية اللازمة في المستشفى الإقليمي بالناظور والمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة. يذكر أن الحادث المأساوي، وقع يوم الجمعة 24 يونيو الفائت بسبب مواجهات عنيفة وقعت بالسياج المذكور وأدى إلى وفاة 23 من المهاجرين، وإصابة 217 بجروح متفاوتة الخطورة منها 140 مصابا من عناصر القوات العمومية و77 مصابا من المهاجرين.