تظاهر مئات الإسبان بالعاصمة الإسبانية، مدريد، الأحد، للمطالبة باحترام حقوق المهاجرين غير النظاميين بالحدود البرية لمدينة مليلية المحتلة بين المغرب وإسبانيا. واحتشد نحو 600 شخص في العاصمة الإسبانية مدريد، احتجاجا على مقتل وجرح مهاجرين جنوب الصحراء بعد عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية، الجمعة الفائت. وردد المتظاهرون، بحسب وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) الذين دعتهم جمعيات حقوقية " تنظيم الآن" و"حركة مدريد المناهضة للعنصرية" وكذا "تجمع مدريد المناهض للعنصرية"، شعارات غاضبة، تندد بتدخل السلطات الأمنية المغربية والإسبانية في حق المهاجرين. وانتقد المحتجون خطاب رئيس الحكومة الإسبانية بشأن الواقعة، بعدما نوه بعمل سلطات بلاده. وحمّل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، السبت، "المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر" مسؤولية المأساة خلال عملية اقتحام مدينة مليلية المحتلة وقال سانشيز في مؤتمر صحافي في مدريد: "إذا كانت هناك جهة مسؤولة عن كل ما حدث على الحدود، فهي المافيات التي تتاجر بالبشر". كشفت السلطات العمومية المحلية بإقليم الناظور، عن حصيلة القتلى بين المهاجرين المشاركين في محاولة اجتياز السياج المحيط بمدينة مليلية المحتلة الجمعة الفائت . وأكدت السلطات أن الحصيلة ارتفعت إلى 23 قتيلا من المهاجرين غير القانونيين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين خلال عملية، الاقتحام جراء مضاعفات الإصابات البليغة التي كانوا يعانون منها. وفي وقت سابق، أفادت السلطات المحلية لإقليم الناظور بأن مجموعة من المهاجرين غير القانونيين المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أقدمت الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية. وأوضح المصدر ذاته أنه، وأثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.