قدمت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلاصات أولية لما توصلت إليه اللجنة الاستطلاعية حول الأحداث التي عرفتها مليلية قبل أيام، مؤكدة أن التحريات الأولية خلصت إلى أنه لم يتم استخدام الرصاص خلال هذه العملية، مع احتمال فرضية العنف من خلف السياج الحدودي. وخلال ندوة صحافية تم تنظيمها صباح اليوم الأربعاء لتقديم الخلاصات الأولية للجنة الاستطلاعية، قالت بوعياش: "من خلال لقاء مع المصابين، كانت الأجوبة تفيد بأن الإصابات نتجت عن كون الكل أراد ان يتسلق في نفس اللحظة ونفس الآن"، مؤكدة أن "المعبر مغلق بشكل جيد ولا يمكن فتحه إلا من الجانب الآخر"، أما عن فرضية العنف من خلف السياج، تحدثت بوعياش عن "رفض السلطات الإسبانية تقديم المساعدة والإسعافات رغم سقوط مصابين وضحايا". وخلصت اللجنة إلى أن "السلطات الإسبانية ترددت في تقديم المساعدة والإسعاف رغم التدافع والازدحام الكبير للمهاجرين في البوابات الحديدية الدوارة بالمعبر التي ظلت مغلقة بإحكام، مما أدى لتفاقم الإصابات وارتفاع عدد الوفيات". وأكدت بوعياش أن جميع الوفيات والإصابات كانت داخل المعبر الحدودي، مشيرة إلى أن 23 شخصا توفوا لم يدفن منهم أي شخص وتخضع جثثهم للتشريح الطبي ولتحليل "ADN" للتعرف على هوياتهم، مبرزة أيضا أن 217 مصابا تمتعوا بالعلاج والاستشفاء الضروريين، مع تقديم علاجات وجراحات دقيقة للمصابين. وفيما يهم فرضية استعمال الرصاص، قالت بوعياش: "جميع من التقت بهم اللجنة أكدوا أنه لم يتم استعمال الرصاص في المواجهات". وكان المئات من المهاجرين غير الشرعيين قد اقتحموا في 24 يونيو الماضي السياج الأمني الفاصل بين بني انصار ومليلية المحتلة. وخلفت الأحداث المذكورة مقتل 23 شخصا و76 مصابا ضمن المهاجرين غير النظاميين، و140 مصابا في صفوف القوات العمومية المغربية.