قام أعضاء من اللجنة الاستطلاعية التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بزيارة الى السياج الحدودي بين مدينة الناظور ومدينة مليلية المحتلة، على إثر أحداث اقتحام السياج الحديدي على مستوى الإقليم يوم الجمعة الماضي من طرف مجموعة من المهاجرين المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء. وقام أعضاء اللجنة، أمس الثلاثاء، بعقد اجتماع مع عامل إقليمالناظور علي خليل، ليتوجهوا بعد ذلك الى المستشفى الإقليمي الحسني بالمدينة، حيث يرقد مجموعة من المصابين في صفوف المهاجرين غير النظاميين، لتسجيل شهاداتهم بشأن الحادث، الذي خلف قتلى في صفوف القوات العمومية. اللجنة قامت كذلك في اطار تكليفها من طرف رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بزيارة مستودع الجثامين التابع للمستشفى الإقليمي بمدينة الناظور، للاطلاع على جثث الضحايا البالغ عددها 23، وفق آخر حصيلة للسلطات المحلية، وظروف الاحتفاظ بها. هذا، وسبق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن أكد معاينته لمجموعة من الصور والفيديوهات المنتشرة، مشيرا الى أنه " تم نشر صور وفيديوهات لا علاقة لها بمحاولة عبور المهاجرين، تتضمن تضليلا ومعطيات غير حقيقية بشأن العبور الجماعي المكثف وما نتج عنه". من جانبها، أكدت سفارة المغرب في إسبانيا، أمس الثلاثاء، أن محاولة عبور السياج الحدودي لمليلية المحتلة قد تم التخطيط لها من قبل مهاجمين متمرسين في مناطق النزاعات، دخلوا الأراضي المغربية من الجزائر بسبب التراخي المتعمد من هذا البلد في السيطرة على الحدود. وأعربت التمثيلية الدبلوماسية المغربية في مدريد، عن أسفها حيال ما وصفته ب"الدراما الحقيقية" التي وقعت يوم الجمعة الماضي قرب سياج مليلية المغربية المحتلة، وأسفرت عن مصرع 23 مهاجرا وإصابة 76 آخرين، 18 منهم مازالوا يتلقون العلاج في المستشفى. وأشار ذات البيان الى أن المهاجمين تصرفوا بعنف شديد وكانوا مسلحين بعصي وسكاكين وحجارة، ما جعلهم يتسببون في إصابة 140 فرد أمن، أحدهم مازال في المستشفى، مسجلة بأن " قوات الأمن أظهرت حسا عاليا من السيطرة والاحترافية". وأضاف ذات البيان أن " ذلك ما يمكن وصفه ب"التراخي المتعمد من جانب الجزائر في السيطرة على حدودها مع المغرب".