قام وفد من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بزيارة تفقدية للمصابين في أحداث اقتحام السياج الفاصل بين الناظور و مليلية محتلة ، والذين يرقدون حاليا بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور. كما قام الوفد بزيارة مستودع الأموات بنفس المستشفى واجتمع بالمسؤولين عنه. و تفقد الوفد الحقوقي، أوضاع المصابين و اطلع عن قرب على تحسن حالتهم الصحية، كما اجتمع الوفد مع الأطباء والعاملين بالمستشفى الإقليمي. واستمع أعضاء الوفد الحقوقي، لشهادات بعض المصابين حول الأحداث ورأيهم فيما قاموا به كمهاجرين أفارقة، حاولوا اقتحام السياج الفاصل بين مدينتي مليلية المحتلةوالناظور والاعتداء على القوات العمومية بالأسلحة البيضاء والعصي والحجارة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى في صفوف هذه القوات والمهاجرين أنفسهم. وقد جاءت هذه الزيارة التي قام بها أعضاء من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار المهمة الاستطلاعية التي أوكلتها رئاسة المجلس، للوفد بمدينة الناظور ونواحيها، على إثر الأحداث المرتبطة بمحاولة اقتحام السياج الحديدي على مستوى الإقليم. وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، قد عبر من خلال لجنته الجهوية بالشرق وأعضائها بنواحي الناظور،أن " المعلومات المتقاطعة بخصوص العدد الهائل للأفراد الذين حاولوا العبور في نفس الوقت ". كما عاين المجلس مجموعة من الصور والفيديوهات المنتشرة، مسجلا بهذا الخصوص، مرة أخرى، " نشر صور وفيديوهات لا علاقة لها بمحاولة عبور المهاجرين، تتضمن تضليلا ومعطيات غير حقيقية بشأن العبور الجماعي المكثف وما نتج عنه ". وحسب البلاغ، تضم لجنة الاستطلاع، كل من محمد لعمارتي، منسق اللجنة، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق؛ ومحمد شارف، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة؛ وعبد الرفيع حمضي، مدير الرصد وحماية حقوق الإنسان بالمجلس؛ والدكتور العادل السحيمي، طبيب، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق؛ ومليكة الداودي، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق.