أحيل الاثنين أزيد من 60 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء في حالة اعتقال على أنظار النيابة العامة بالمحكمتين الابتدائية والاستئنافية في مدينة الناظور؛ بعد عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية، الجمعة الفائت. وأشار عمر الناجي نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الناظور ، إلى أن نحو 32 مهاجرا عرضوا على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، بينما عرض 36 على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في مدينة الناظور. وقال المتحدث، إن بعض المهاجرين متابعون بمحكمة الاستئناف بتهم "الانضمام إلى عصابة وجدت لتسهيل خروج أجانب من التراب الوطني، بالإضافة إلى العصيان، وتعنيف موظفين عموميين، وإضرام النار في الغابة، واحتجاز موظف عمومي، والتجمهر المسلح، وقد تقررت متابعتهم في حالة اعتقال بجلسة 13 يوليوز المقبل". ومن جهة أخرى، فإن المجموعة الثانية متابعة بتهم جنحية مختلفة تتعلق ب"تنظيم وتسهيل دخول وخروج أشخاص من وإلى المغرب بصفة سرية، والإهانة والعنف ضد القوات العمومية والتجمهر المسلح"، وأغلبهم يحملون الجنسية السودانية. وأدرجت جلسة محاكمتهم في اليوم نفسه؛ حيث التمست هيئة دفاعهم التأجيل لإعداد الدفاع، ليتم تأجيل الملف إلى يوم الاثنين المقبل 4 يوليوز. وأفادت السلطات المحلية لإقليم الناظور بأن مجموعة من المهاجرين غير القانونيين المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أقدمت الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية. كشفت السلطات العمومية المحلية بإقليم الناظور، عن حصيلة القتلى بين المهاجرين المشاركين في محاولة اجتياز السياج المحيط بمدينة مليلية المحتلة الجمعة الفائت . وأكدت السلطات أن الحصيلة ارتفعت إلى 23 قتيلا من المهاجرين غير القانونيين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين خلال عملية الاقتحام جراء مضاعفات الإصابات البليغة التي كانوا يعانون منها. وأوضح المصدر ذاته أنه، وأثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.