انطلقت امس السبت بمدرسة الوحدة بطنجة الدورة الثانية لبرنامج “مدرستي قيم وإبداع“ المنظمة تحت شعار "إفريقيا فضاء للإبداع المدرسي" بمشاركة ثلة من الأطر التربوية، والفاعلين الاجتماعيين وفنانين مغاربة وأجانب. وفي هذا السياق، أكدت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بعمالة طنجة- أصيلة، حفيظة الراضي، أن هذه الدورة تندرج في صلب الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس لتعزيز أواصر التواصل والتعاون والتضامن مع الدول الإفريقية، وكذا فتح آفاق جديدة للإبداع والابتكار والتنمية في إطار رؤية متجددة للتعاون جنوب جنوب . وأوضحت أن هذا البرنامج يرمي إلى النهوض بالمدرسة المغربية وجعل المتعلم في صلب العملية التعليمية، ونقطة الارتكاز الأساسية لأي إصلاح من خلال التركيز على تقوية قدراته وكفاءاته، وتنمية روح المبادرة والإبداع لديه، مبرزة أن المشروع يأتي كذلك تفاعلا مع مشاريع طنجة الكبرى التي تروم تعزيز الإشعاع الثقافي والفني والرياضي لمدينة طنجة، وخلق دينامية وحركية تنموية تجعلها في مصاف الحواضر العالمية. ويشارك أزيد من 221 ألف تلميذ وتلميذة موزعين على 350 مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية تابعة لعمالة طنجة-أصيلة في الدورة الثانية لبرنامج “مدرستي قيم وإبداع“ التي ستتواصل إلى غاية 20 ماي المقبل. وفي هذا الإطار، ذكرت المسؤولة أن هذا البرنامج يروم تعزيز التدابير والبرامج التي وضعتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من أجل الارتقاء بالحياة المدرسية كفضاء للتربية على المواطنة والنزاهة والإنصاف. وأضافت أن البرنامج المنظم من طرف ولاية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية لطنجة-أصيلة، وبتنسيق مع فيدراليتي آباء وأمهات تلاميذ المؤسسات الابتدائية والثانوية الإعدادية، يتوخى تنمية قدرات التلاميذ الثقافية والفنية والرياضية وتربيتهم على امتلاك حس المواطنة. كما يسعى البرنامج إلى تشجيع التلاميذ على المشاركة المكثفة لإبراز مواهبهم في التعبير والإبداع وتحفيزهم على الانخراط الفعال والمبدع في إنتاج جمالية فضاءات المؤسسة وفصولها الدراسية، وإرساء دينامية للتنافس من أجل تشجيع التميز في صفوف التلاميذ وبين المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تعزيز وتشجيع الإبداع والابتكار والإنتاج الفني والثقافي والرياضي وتنمية قيم الجمال والمواطنة بروح الانفتاح والحوار والتعايش والانتماء، وإيلاء عناية خاصة بفضاءات المؤسسات التعليمية. وسيتم تنظيم مسابقات في اثنتي عشرة مجالا يتعلق بالفن التشكيلي، والمسرح المدرسي، والشعر، والرواية، وتجويد القرآن الكريم، والرياضة، والبيئة، والسينما، والموسيقى، بالإضافة إلى تنظيم الدورة الأولى للمعرض الإقليمي (التلميذ المخترع) في مجال التكنولوجيا والطاقة المتجددة، لتمكين التلاميذ من إبراز مواهبهم وتطوير مهاراتهم الشخصية والمعرفية. وستعرف هذه المجالات مسابقات عبر ثلاث أدوار إقصائية وستخصص جوائز قيمة ل"أجمل وأنظف مدرسة" ولألمع التلاميذ وكذا لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية النشيطة والمتفاعلة مع البرنامج من أجل تعزيز المدرسة المغربية، وتشجيع التميز والإبداع الأكاديمي ونشر ثقافة احترام البيئة والمواطنة بين الأجيال الصاعدة. وتخلل هذا الحفل عروض فنية من أداء المجموعة العالمية "غناون بلوز" تحت قيادة المعلم "عبد الله الكورد بولخير" والفنانة "جويس تايبي".