شهادات صادمة تلك التي كشف عنها ضحايا رجل الأعمال الفرنسي جاك بوتيي، المتهم باغتصاب عدد كبير من الشابات بمدينة طنجة، أثناء عملهن في مركز للاتصال في ملكيته، وذلك خلال ندوة صحفية نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الضحايا. وقامت الجمعية من خلال تتبعها لتطورات ملف رجل الاعمال الفرنسي جاك بوتيي المعتقل بفرنسا على خلفية متابعته من اجل جرائم الاتجار بالبشر واغتصاب قاصر بفرنسا، بتسليط الضوء على عدد من الضحايا ومنحهن الفرصة للحديث وكشف الرواية الصحيحة. وفي هذا الاطار أعلنت الجمعية عن تواصلها مع ضحايا الاعتداءات لرجل الاعمال المذكور ومسيري شركاته بمدينة طنجة، وبعد الاستماع لهن وبناء على طلباتهن تقدمت هيئة الدفاع المكلفة من طرف الجمعية بشكايات للنيابة العامة من اجل الاتجار بالبشر وهتك العرض والتحرش الجنسي والعنف اللفظي والنفسي طبقا للفصول المنظمة لهذه الجرائم وعقوباتها في القانون الجنائي المغربي. وأعربت هذه الأخيرة عن تضامنها المطلق واللامشروط مع كل الضحايا انطلاقا من إيمانها بقضاياهن ودعوتها لكل الضحايا الى كسر جدار الصمت وفضح الجرائم الجنسية المرتكبة في حقهن، وإدانتها الشديدة لكل ما تعرضت له الضحايا من جرائم من طرف المشتكى به جاك بوتيي ومن معه. من جهته كشف المحامي عبد الفتاح زهراش، الذي ينوب عن الضحايا، في تصريح لطنجة 24،أن عدد المشتكيات بلغ الى حدود الساعة خمسة، مضيفا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع. أما بخصوص المشتكى بهم، فقد أكد الاستاذ زهراش أنه تم تقزيم شكاية المتهم الرئيسي جاك بوتيي بكل من فرنسا والمغرب، بالإضافة الى خمسة أشخاص آخرين يحملون الجنسية المغربية من بينهم سيدتين، وذلك لتواطؤ والمشاركة في الجرائم المرتكبة.