تنزيلا للتعليمات الملكية، والهادفة لحماية الأشخاص بدون مأوى، تقوم مصالح التعاون الوطني بالعرائش، بحملة مستمرة منذ أسابيع لجمع المشردين من الشوارع، حماية لهم من عواقب البرد الذي يضرب المنطقة . العملية الإنسانية تتم بتنسيق مع المصالح المختصة بعمالة الإقليم، وكذا الباشوية، والسلطات الأمنية، والقوات المساعدة، ووزارة الصحة، والجمعية الخيرية الإسلامية، وهيآت من المجتمع المدني. وحسب المنظمون، فإنه وخلال الحملة الأخيرة إستطاع المنخرطون في هذه المبادرة جمع 30 شخصا مشردا، من مختلف أحياء المدينة، وتم تنقيلهم لدار المسنين، حيث إستفادوا من الإستحمام، مع تغيير ملابسهم بأخرى جديدة، فضلا عن وجبة غذائية ساخنة. المشردون يتم تنقيطهم لدى المصالح الأمنية ووضع سجلات خاصة بهم ، فيما تقوم مصالح التعاون الوطني بتصنيفهم حسب المناطق التي قدموا منها، حيث يرحلون للمدن التي قدموا منها أو الإتصال بعائلتهم إن كانت موجودة . وقال رشيد المدني، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، خلال تصريحات أدلى بها للجريدة الإلكترونية طنجة24، إن حملات جمع المشردين والأشخاص بدون مأوى، مستمرة طوال فصل الشتاء، والذي تميز هذه السنة ببرودة الطقس . وأضاف المدني، أن من المهام الأصلية لمؤسسته، هي المساعدة وتقديم الدعم للأشخاص بدون مأوى، لافتا الإنتباه إلى أنهم قاموا بحملات في النهار وأخرى بالليل، ليستفيد أكبر عدد ممكن، من الوجبات الساخنة، وحصص لحلاقة رؤوسهم،وكذا النظافة، وإلباسهم ملابس جديدة. وكشف المندوب الإقليمي لجريدتنا، أن مؤسسته، ومن خلال خلية اليقظة، لا تقتصر على ما ذُكر، ولكن أيضا تتبع مآل المشردين، بحيث تبين أن بعضهم يأتون من قرى الإقليم، وآخرون من مدن بعيدة، والبعض الآخر لديه أهل، وهذا ما يسمح بالنظر في هذا الأمر، كل حالة على حدة .