- ياسين العماري: تقود المصالح الإجتماعية للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش،حملة كبيرة هي الثالثة من نوعها لجمع المشردين والمرضى العقليين والنفسيين من شوارع المدينة. وتأتي هذه الحملة في إطار التوجُهات الجديدة لمؤسسة التعاون الوطني, وتفعيلا لبرنامج اليقظة والمساعدة الاجتماعية . وإستطاع أعضاء مصالح المندوبية والجهات المشاركة، نقل العشرات من المشردين إلى مقر مؤسسة الرعاية الاجتماعية ( دار المسنين)،حيت تم تجميع وفرز الوافدين على المؤسسة، وتقديم خدمات النظافة والغسل، واستبدال الألبسة والتطبيب والأكل، وحُلقت رؤوس بعضهم وقُطعت أظافرهم . وقد خلصت الحملة في النهاية إلى جمع وفرز 52 شخصا، من بينهم 4 نساء، واحدة منهن مدمنة على الكحول،وكذا توجيه إمرأتين ورجلين إلى مستشفى الأمراض العقلية بطنجة،وتوصيل أربعة أشخاص إلى مسقط رأسهم وإقامتهم بمدينة تطوان،وثلاثة إلى طنجة، وشخص واحد إلى جماعة بني عروس .فضلا عن تقديم دعم نفسي ومواكبة اجتماعية للأشخاص في وضعية صعبة كل حسب احتياجاته،وكذا إرشاد وتوجيه أربعة حالات من المدمنين على الكحول،بل وصل الأمر إلى ربط الاتصال بأسر وأولياء الأشخاص الذين تجاوبوا مع برنامج الحملة ،وتمت توعيتهم بوسائل الوقاية من التشرد. ويقول عبد العزيز الفاضل،مرشد إجتماعي إقليمي بمندوبية التعاون الوطني، إن الهدف من الحملة هو إرجاع هؤلاء المشردين إلى حالتهم الطبيعية، من خلال معرفة أسباب التي دفعتهم للتشرد، أو كانت وراء تطور حالتهم إلى مستوى المرض النفسي والعقلي. وأضاف الفاضل " يعيش هؤلاء المشردين ظروفا غير عادية، لا يتوفرون على الأكل ،ويقتاتون من حاويات الأزبال، ملابسهم رثة ووضعهم الصحي متدهور".وزاد الفاضل بأن معاناة المشريدن الصحية قد تهدد السلامة العامة. " الأمر الذي دفعنا للتفكير جديا للعناية بهؤلاء، حتى نحميهم ونحمي الساكنة من أي إحتمال لإنتقال الأمراض". الفاضل كشف بأنهم قاموا في وقت سابق، بالإتصال بعائلات بعض المشردين سعيا منهم لمعرفة الأسباب التي دفعت بأبناء هذه العائلات، إلى إختيار سبيل التشرد. وكشف بان المندوبية لاتتوانى في تقديم أدوية مجانية ودعم نفسي طبي لعائلات المشردين وتوعيتهم بوسائل الوقاية من التشرد. وفي نفس السياق، تستعد جمعية الريحان وهي من الجمعيات الحديثة، لإطلاق مشروع إحداث مركز إستقبال ورعاية المشردين،بشراكة مع عمالة العرائش ومؤسسات التعاون الوطني وبلدية العرائش ومندوبية الصحة،وعن الأهداف من ذلك،يقول أحد أعضاء الجمعية " نريد أن نقدم الرعاية لهذه الفئة من أجل إعادة إدماجهم في المجتمع،ونتوقع ان يستفيد من مشروعنا 200 مشرد" وأضاف ذات العضو "سنقوم بإستقبال المشردين وأشخاص بدون مأوى وتقديم خدمات التغذية،مع تنظيم ورشات ودورات تكيوينة للشباب من أجل تعلم تقنيات تقديم الرعاية الإجتماعية والنفسية والصحية للمشردين ". للإشارة فإن مبادرة الإهتمام بالمشردين، تأتي بتعاون وتنسيق مع كل من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش، الكتابة العامة بالإقليم،باشاوية مدينة العرائش،المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،المديرية الإقليمية للأمن الوطني،المديرية الإقليمية للقوات المساعدة،المكتب الصحي بالبلدية،والمندوبية الإقليمية للصحة .