نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأزيلال (القطب الاجتماعي والتنمية الاجتماعية)، بتنسيق مع السلطات المحلية وبعض الجماعات المحلية، حملة لرعاية الأشخاص المسنين الذين يعيشون بدون مأوى، وذلك تحت شعار «نداء من أجل رعاية المسنين بدون مأوى شتاء 2014 مسؤولية الجميع». الحملة التي تدخل في إطار رعاية المسنين، والتي جاءت بناء على مذكرة وزارة التنمية الاجتماعية والتعاون الوطني، رصدت لحد الساعة مجموعة من الحالات الإنسانية في وضعية صعبة، والتي تعيش في الشارع وتواجه مصيرا مجهولا، حيث قامت مندوبية التعاون الوطني بأزيلال في إطار نداء إيواء المسنين بدون مأوى، بتجميع بعض مسني الإقليم ببعض الجماعات القروية كزاوية احنصال وتاونزة وآيت عتاب وبلدية ازيلال. وشملت عملية جمع المسنين بالإقليم الذين هم في وضعية صعبة ومزرية، ومنهم مكفوفين ومعاقين حركيا، حيث بلغ عدد المتشردين 9 أشخاص. وتم إرسالهم نحو دار المسنين بقلعة السراغنة وباب الخوخة بفاس قصد الاعتناء بهم وإنقاذهم من الضياع والتشرد والبرد القارس، بعد أن أحيلوا على المستشفى الإقليمي بأزيلال لتلقي العلاج. وتعتبر مسألة غياب مؤسسة للرعاية الاجتماعية لإيواء الأشخاص المسنين المعوزين، ومتابعة حالتهم على مستوى الإقامة والتغذية والرعاية بأزيلال، من الصعوبات الرئيسية، التي اعترضت عمل اللجنة، وخاصة التعاون الوطني المكلفة بتنظيم هذه الحملة . وفيما يتعلق بمؤسسة الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين، أفادت بعض المصادر، أن هذا المشروع الطموح سيتم برمجته بتنسيق مع عمالة الإقليم في إطار اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن مركب اجتماعي كبير لمدينة أزيلال خلال سنة 2014 من خلال الاهتمام بأوضاع الأشخاص المسنين المتعلقة تحسين دخلهم وجميع القضايا المرتبطة بهم، وكذالك الجوانب الصحية والنفسية وإشراكهم في عجلة التنمية. وتجدر الإشارة أن جهة تادلا أزيلال، تعرف انتشارا واسعا للمختلين عقليا والمشردين، منهم مسنين وشباب وقاصرين من كلا الجنسين. وغالبا ما يتم استقدامهم من مدن أخرى على متن حافلات والتخلص منهم في بني ملال. كما حدث السنة الماضية حينما تم جمع العشرات من المشردين والمختلين عقليا في حافلة من طنجة وتركهم في محطة بني ملال، ما جعل المواطنون والجمعيات الحقوقية تتدخل ويتم إعادتهم من حيث أستقدموا. الكبيرة ثعبان