أفادت مصادر من التعاون الوطني أن عدد الأشخاص دون مأوى، الذين جمعوا من الشوارع في إطار حملة "شتاء 2014"، التي أطلقتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، في 13 يناير الماضي، بلغ 728 حالة على الصعيد الوطني. وأوضحت المصادر ذاتها أن من بين المستفيدين من هذه الحملة 171 مختلا عقليا، و44 حالتهم الصحية مزرية، و141 دون مأوى، و74 متسولا، في حين دمجت 39 شخصا في أوساطهم الأسرية، و56 أودعوا المستشفيات. وعلمت "المغربية" أن أكبر عدد من الأشخاص الذين جمعوا منذ بداية الحملة، سُجل بمدينة الدارالبيضاء (171 شخصا)، وأقل عدد بجهة العيون بوجدور والساقية الحمراء (5 حالات). وأوضحت مصادر التعاون الوطني أن خلية مكونة من 10 أشخاص تستقبل اتصالات المواطنين، الذين يبلغون عن المسنين المشردين في الشارع، استجابة للنداء الذي أطلقته وزارة بسيمة الحقاوي، تحت شعار "من أجل رعاية المسنين دون مأوى في شتاء 2014". وتوجد خلية محلية في كل إقليم، تتوصل بالحالات المبلغ عنها، وتقوم بالبحث في الموضوع، وعندما تتأكد أن الشروط المحددة تنطبق على الشخص، تعمل على نقله إلى أقرب مؤسسة للرعاية الاجتماعية. وتتلخص هذه الشروط في أن يبلغ الشخص المعني بالرعاية 60 سنة من العمر، ولا يتوفر على دخل مستقر، وليست له عائلة، ومثل هذه الحالات يقع إيواؤها في دور المسنين مع النزلاء السابقين، وفي حالة إصابة أحدهم بمرض معين، يحول للمستشفى من أجل العلاج. من جهة أخرى، أبدى بعض العاملين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية تحفظهم على المبادرة ، خصوصا في ما يتعلق بالطاقة الاستيعابية للمؤسسات، التي ستستقبل الأشخاص دون مأوى، وكيفية التعامل مع بعض الحالات المستعصية، مثل الحمقى والمدمنين والمصابين بالأمراض المعدية، علما أن عدد العاملين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية محدود جدا. كما تساءل المنتقدون للمبادرة عن الميزانية التي ستخصصها الوزارة لإيواء وإطعام وعلاج الوافدين الجدد على دور الرعاية.