لا تزال عناصر الدرك الملكي بجماعة أربعاء عيّاشة التابعة لإقليم العرائش، ومعها باقي السلطات الأمنية الإقليمية، تبحث عن مرتكب جريمة قتل، وقعت يوم الجمعة 27 يناير، وراح ضحيتها رجل في العشرينات من عمره . وكان العشرات من أسرة الضحية وأبناء قريته، قد أدوا صلاة الجنازة، وأعدت مراسيم دفنه بمقبرة القرية، بعد أن تسلمت جثة الهالك التي خضعت للتشريح بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة . وتأسفت مصادر إتصلت بها الجريدة الإلكترونية طنجة24، وفضلت عدم الكشف عن هويتها،على الحادث المأساوي. مؤكدة أن الحادث فردي، ولم تعرفه القرية الهادئة منذ سنوات، واصفة ما جرى بالحالة المعزولة. وعن خلفيات الجريمة التي اهتزت لها القرية، قالت المصادر إن الأمر يعود لطيش شبابي وتهور غير محسوب العواقب. و"مثل هاته الحوادث المؤسفة ترجع إلى فشل السياسات العمومية، بحيث أن شباب القرية لا يجدون مكانا يلجأون إليه لتفريغ حماسهم وإندفاعهم، سوى مجال الإنحراف." وفقا لتصريحاتها. والقاتل شاب يتابع دراسته بجامعة عبد الملك السعدي بطنجة، أخذته الحمية بعد أن تعرض أخاه الذي كان في حالة سكر طافح للضرب من طرف عائلة الضحية، لأنه تهجم عليهم في منزلهم بحي حجر الجرني، ومروره الفوضوي في حي النهضة كاسابارطا. وإقتحم المتهجم السكران على الساكنين حرمتهم، وأحدث هرجا وفسادا كبيرين، وهو الأمر الذي لم تتقبله عائلة المغدور. وحينها دافع الضحية عن منزله وأسرته. الضحية الذي تلقى طعنات قاتلة كان حديث عهد بالزواج ولديه طفلة رضيعة ويبلغ من العمر 26 سنة، ونال طعنات من شقيق المهاجم ليسقط بين الحياة والموت . الضحية عمل في حياته سائق طاكسي غير قانوني " خطاف" ، وفارق الحياة ساعات بعد نقله إلى المستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش يوم الجمعة. الجدير بالذكر فإن درك جماعة الساحل إعتقل المهاجم السكران، فيما لا يزال البحث جاريا على شقيقه القاتل الذي هرب إلى وجهة غير معلومة.