توقفت الدراسة في إعدادية وكذا ثانوية الجماعة القروية الساحل أمس الإثنين 2 يناير، حدادا على مقتل التلميذ معاذ السبيطي 18 سنة، طعنا بآلة حادة على يد شابين كانا في حالة غير طبيعية . وخرج المئات من التلاميذ في الجماعة القروية التي تتبع إداريا إقليمالعرائش، منددين بما أسموه قتل زميلهم بطريقة وحشية وهو لا يزال في مقتل العمر، وكذا للتنديد بتفشي ظاهرة بيع المخدرات بالقرب من المؤسسات التعليمية . وكان شخصان قد وجها طعنات قاتلة وغادرة إلى عنق الضحية، و فرّا في إتجاه العرائش. وحملت سيارة الإسعاف الضحية الذي كان يصارع الموت، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الإقليمي للا مريم. ولم تمر إلا ساعات على الجريمة التي إرتكبت يوم السبت 31 دجنبر 2016 ، حتى ألقت عناصر الأمن الوطني بتنسيق مع الدرك الملكي على شخصين كانا على علاقة بالجريمة . وكانت الجهات الأمنية قد تلقت معلومات من أعوان السلطة، بمنطقة باب البحر بالمدينة العتيقة للعرائش، سهلت لهم مأمورية القبض على شخصين أحدهما يدعى “أ.ش” يبلغ من العمر 20 سنة متزوج وأب لطفلة، كان في حالة غير طبيعية بسبب تناوله حبوب الهلوسة ” القرقوبي” والمخدرات. وفي اليوم الموالي ألقي القبض على شريكه الذي فر من مسرح الجريمة على متن طاكسي، تاركا ورائه دراجته النارية، وظل مختبئا لدى بعض معارفه بحي قريمدة، قبل أن يتم إكتشافه ونقلهما إلى جنايات طنجة. وعبر نشطاء جمعويون في إتصال مع طنجة24 عن قلقهم الكبير، بسبب إنتشار مظاهر الإنحراف أمام إعدادية وثانوية الساحل. وحمّلوا سرية الدرك الملكي مسؤولية عدم تسيير دوريات لمحاربة مافيا القرقوبي والحشيش الذي يباع علنا أمام المؤسسات التعليمية. الجدير بالذكر فإنه تم دفن الضحية المغدور بمقبرة الساحل بعد أن خضع للتشريح الطبي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة .