خرج المئات، من سكان الجماعة القروية، ريصانة، الشمالية، في مسيرة احتجاجية للمطالبة باستتباب الأمن ومحاربة تجارة المخدرات، بشتى أنواعها. وتأتي المسيرة، حسب معطيات حصل عليها "اليوم24" من مصادر محلية حسنة الإطلاع، بعد مقتل أحد أبناء دوارهم على يد شخص معروف بجبروته واعتراضه سبيل المواطنين. وعمد المحتجون، نساء ورجالا، على الرغم من الوعود، التي قدمت إليهم في عز الحملة الانتخابية، إلى الخروج في مسيرة على الأقدام، حاملين صور الملك محمد السادس، ولافتات كتبت عليها "لا للعنف، لا للإرهاب، لا للإجرام، لا للسرقة، لا للاغتصاب، لا للقتل". وانطلقت المسيرة ،من دوار أولاد عمران المكي، نحو قيادة ريصانة الشمالية، التابعة لدائرة وادي المخازن في إقليمالعرائش. وانضم إليهم سكان دواوير مجاورة، للتنديد بانعدام الأمن، وتفشي تجارة المخدرات بشتى أنواعها، وعدم تجاوب القائد مع شكاويهم المستمرة، في ظل انعدام مركز للدرك الملكي في المنطقة. وندد المتظاهرون، الذين احتجوا لوقت طويل أمام بناية قيادة ريصانة الشمالية، بانتشار ترويج القرقوبي، والخمور، والهيروين والكوكايين، وتفشي ظواهر إجرامية خطيرة في منطقتهم، مثل اعتراض سبيل العاملات في الساعات الأولى من الصباح، والاعتداء، والاختطاف من أجل الاغتصاب، والتحرش بالفتيات والتلميذات، والسرقات المتعددة. وأشار المحتجون، إلى أن عناصر القوات المساعدة، لم يسلموا بدورهم من جبروت الجانحين وبعض العصابات النشيطة بالمنطقة، حيث سبق لهم أن تعرضوا للسرقة بدورهم، ولم يحركوا ساكنا. وحسب المصدر ذاته، تم اقتحام مقر دار الطالبة، وإضرام النار فيها، على الرغم من وجودها بالقرب من مقر القيادة. وقال المحتجون، إنهم عقب كل واقعة إجرامية "يتوجهون إلى القائد، الذي يعدهم بالتدخل، من خلال تحريك عناصر القوات المساعدة، لكنه لا يفي بوعده، ما جعلهم يهددون باللجوء إلى الدفاع عن أنفسهم، ومواجهة أفراد العصابات، ومروجي المخدرات، الذين يؤدون فلذات أكبادهم". ويذكر أن شابا في مقتبل العمر راح ضحية جريمة قتل، يوم الأحد الماضي، بعدما وجه إليه جانح طعنات بالسكين، أردته قتيلا. وأشار عبد السلام العواد، ممثل جمعية آباء وأولياء التلاميذ، في إعدادية ريصانة، إلى وجود "خلل أمني" في المنطقة. وأكد أن جانحين منقطعين عن الدراسة، يحلون بمحيطها، ويهددون التلاميذ والتلميذات بالأسلحة البيضاء. وأضاف المتحدث ذاته أنه أبلغ القائد بالأمر، فوعده بتدخل المخازنية، لكن الأمر ظل على حاله.