تستعد سكانة دوار بومصرف بجماعة إسن أولاد تايمة والمناطق المجاورة لإيصال الرسالة إلى من يهمهم الأمر في وزارة الداخلية والدرك الملكي والسلطات المحلية ، ودلك لتوجه في شكل جماعي الى واد سوس على مستوى دوار بومصرف مدججين بالعصي والهراوات لطرد إحدى عصابات ترويج المخدرات والخمور التي تستوطن المكان منذ سنوات، وجاء قرار الساكنة بعدما اتضح أن مصالح الدرك الملكي بأولاد تايمة لم تعد قادرة على محاربة الجريمة على حد تعبير الساكنة . الخطوة التي سيقدم عليها المواطنين تاتي حسب قولهم الى ما يشهده دوار بومصرف جماعة إسن من انتشار مفضوح لتجارة المخدرات والمواد الكحولية وتفشي جرائم اعتراض السبيل والضرب والجرح والسكر العلني والسرقة وإخفاء وشراء المسروق، وهو واقع أصبح يفرض نفسه بإلحاح شديد على مصالح الدرك الملكي بمدينة أولاد تايمة، وذلك بالرغم من الشكايات التي توصلت بها الجهات المسؤولة من طرف هيئات المجتمع المدني والساكنة بخصوص انتشار هذه الظاهرة وامتدادها بشكل ملفت للانتباه. وحسب مصادر محلية، فإن ظاهرة الإدمان أصبحت تأخذ منحى تصاعديا في الآونة الأخيرة وامتدت لتشمل فئة القاصرين وتلاميذ المؤسسات التعليمية، الأمر الذي خلف واقعا اجتماعيا صعبا لدى عدد من الأسر بالمنطقة والمناطق المجاورة. هذا ويستغرب عدد من المهتمين بالشأن المحلي من فشل مختلف مصالح الدرك الملكي بأولاد تايمة وتارودانت الذين وقفوا عاجزين دون أن يتمكنوا من وضع اليد على هذا المروج المثير للجدل والذي يعتبر موضوع مذكرات بحث متعددة، حيث تبقى تدخلاتهم محدودة ولا تسفر عن نتائج ملموسة تحد من هذه الأنشطة الإجرامية التي أكسبت جماعة إسن شهرة واسعة في هذا المجال، حيث تقتصر التدخلات الأمنية في غالب الأحيان على حجز كميات من المخدرات، أو إلقاء القبض على المحيطين به من مساعدين ومدمنين، إذ كلما مرت هذه العاصفة إلا وتعود الحالة إلى سابق عهدها، في الوقت الذي ساد فيه الظن وسط عموم المواطنين حول وجود أياد خفية تحمي هذا التاجر وتبني بينه وبين العدالة أكثر من حاجز.