تجاهل عدد من سائقي سيارات الأجرة من الصنف الأول، تعليمات الجماعة الحضرية لطنجة، القاضية بمنع أي توقف للعربات على جنبات شوارع مرتبطة بمحيط إنجاز نفق تحت أرضي جديد، حيث عمدوا إلى إحداث محطة توقف لسياراتهم قرب سوق "كسبراطا". وتبعا لما سجلته جريدة طنجة 24 الإلكترونية، ، فإن سائقي السيارات الأجرة قاموا بتثبيت لوحة تشوير تدل على وجود "محطة طاكسيات" بشارع مولاي عبد الحفيظ، وهو الأمر الذي تم دون الرجوع إلى السلطات المعنية أو إستشارتها من قبل، وهو الأمر الذي يؤكد عشوائية هذا التصرف، وفق ما أكدته مصادر متطابقة. كما تؤكد ذات المصادر، أن القرار الذي أصدرته الجماعة كان واضحا ويؤكد عدم إمكانية الوقوف والتوقف بمجموعة من الشوارع الرئيسية، وذلك بسبب الأشغال الخاصة بإنشاء ممر تحت أرضي بالقرب من حي "البرانص" وعلى مستوى طريق الرباط. وبهذا الخصوص أكد خالد الساحلي، رئيس جمعية الرحمة لسائقي سيارات الأجرة بطنجة، أن هذا التصرف جاء بطريقة عشوائية من طرف عدد من سائقين، في غياب تدخل رادع للسلطات المحلية مختصة. وأضاف الساحلي، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذه التصرفات تضرب في عمق النضال النقابي والجمعوي الذي أسسه السائقون وساروا عليه لمدة طويلة في سبيل إعادة الاعتبار لمهنيي القطاع. وأضاف المتحدث الجمعوي، أن هذا الخرق يفرض على كل جميع الإطارات النقابية والجمعوية رفضه واستنكاره مع مطالبة السلطات بالتدخل لإعادة الأمور لنصابها. وكان بلاغ رسمي للجماعة الحضرية للمدينة، قد أن الطريق الوطنية المذكورة، ستتوقف في وجه حركة السير ابتداء من يوم الجمعة 20 يناير 2017، من أجل إنجاز هذا المشروع الجديد المندرج ضمن أوراش البرنامج المندمج "طنجة الكبرى"، الذي أطلقه الملك محمد السادس يوم 26 شتنبر 2013. وأوضح البلاغ ان الشروع في إنجاز هذا الورش الجديد، الذي سيستمر لمدة خمسة أشهر، يأتي كمرحلى أخرى من مخطط الأنفاق تحت الأرضية، التي من شأنها ضمان سلاسة في حركة السير والجولان، على غرار نفق "بني مكادة" و"رياض تطوان" و"كاسطيا" ومدار "أهلا" بالاضافة إلى قنطرة "مغوغة". علما أن مدار "مركز الحليب" يشهد باستمرار اختناقا مروريا كبيرا على اعتباره المدخل الرئيسي لمدينة طنجة من الضاحية الجنوبية.