منذ أيام، وجد العديد من الطنجاويين أنفسهم مجبرين على أداء درهم إضافي في تسعيرة التنقل بواسطة سيارات الأجرة الكبيرة، من وإلى بعض النقاط في طنجة، جراء الأشغال التي أدت إلى إغلاق عدد من المحاور الطرقية. وفرض مستخدمو سيارات الأجرة التي تؤمن خدمات التنقل من "بني مكادة" إلى "السوق البراني"، مبلغ أربعة دراهم، بحجة طول المسار الذي يقتضيه الوصول إلى المحطة المذكورة، بعدما تم إغلاق شارع الأمير مولاي عبد الله، الذي يربط بين ملتقى الطرق "كاسطيا" وساحة وادي المخازن "عين اقطيوط"، بفعل أشغال إنجاز نفق تحت أرضي.
كما رفع أرباب "التاكسيات الكبيرة" بمحطة الجيراري، التي لا تبعد عن محطة بني مكادة، إلا بمسافة قريبة، ثمن خدماتهم من أربعة دراهم إلى خمسة دراهم، مقابل التنقل إلى وسط المدينة، تحت الذريعة نفسها.
وكان إغلاق ملتقى شارعي "مولاي سليمان" وشارع "مولاي إسماعيل"، قد جعل سائقي سيارات الأجرة، يضطرون إلى سلوك مسار طويل من أجل الوصول إلى وسط المدينة، وذلك من خلال المرور عبر عدة أحياء وشوارع جانبية، يعتبرها هؤلاء المهنيون مدعاة للزيادة في تسعيرة تنقل المواطنين.
وبالرغم من هذه الزيادة التي قررها مهنيو سيارات الأجرة، بشكل مفاجئ، فإن الكثير من المواطنين أبانوا عن تفهمهم لهذا الوضع، غير أن آخرين تخوّفوا من استمرار السائقين في اعتماد التسعيرة الجديدة، بعد إعادة فتح هذه الطرق، مثلما حدث في وقت سابق في محطة حي "بنديبان".