أقدم 12 فردا من الشباب على قصد مقر مداومة الشرطة بمبنى المنطقة الإقليمية لأمن الناظور، ليل أمس الجمعة، حيث حرروا محضر اشتكاء من زيادات غير مشروعة أخذ في طلبها مهنيو قطاع سيارات الأجرة الكبيرة المشتغلة على خط الناظور أزغنغان.. موردين أرقام سيارات أجرة استغلت قساوة الطقس وقلة الناقلين للمطالبة برفع التسعيرة من 3 دراهم إلى 5 عن كل راكب. الشباب المشتكون قالوا لناظور24 بأن مكمن الخلل لا يكمن في قيمة الزيادة بقدر ما يتموقع ضمن الطريقة التي تمت بها هذه المطالبة التي لبست صورة الابتزاز، قبل أن يردفوا بأن غياب المراقبة قد جعلت محطة الركوب الكائنة بساحة امغالة بالناظور موقفا لسائقين نصابين يشتغلون خارج القانون. وأعرب المشتكون، ضمن نص الوثيقة المحررة بمقر مداومة الشرطة، عن استيائهم من سيارة الأجرة الكبيرة الخاصة بالناظور والحاملة لرقم 866 بعد أن تلفظ صاحبها بكلمات نابية أعقبها بعدم قدرة مثل هذا الاحتجاج على تغيير الواقع، إذ قال بالحرف: "البوليس معانا، إذا بغيتكم تركبوا غاددي تخلصو 5 دراهم للواحد.. وإذا ما بغيتش غادي والله ما يركب حدّ واخا ب50 درهم". الموقف الاحتجاجي من رفع تسعيرة الخدمات الليلية لسيارات الأجرة الكبيرة العاملة على خط أزغنغان، انطلاقا من الناظور، ليس بالمستجد.. إذ سبق وأن عبر عدد كبير من المواطنين على إكراههم في تأدية تسعيرة غير قانونية إبان الإقبال الكبير الذي عرفه صيف السنة الماضية.. إلاّ أن غياب أي رادع جعل الأمر يسير في ذات المنحى المختل.. وذلك رغما عن وضوح قانون الخدمة ضمن وسائل النقل العمومية الذي يستثني التاكسيات الكبيرة من الزيادة في ثمن التنقلات الليلية.