– عصام الأحمدي: لجأ أرباب ومهنيو سيارات الأجرة، التي تؤمن الخط الرابط بين حي بنديبان (مقاطعة بني مكادة)، وشارع ولي العهد (وسط المدينة)، صباح اليوم الأحد، للدخول في إضراب عن العمل، في رد منهم على احتجاجات المواطنين ومطالبتهم بضرورة التراجع عن التسعيرة الإضافية في ثمن الرحلة. وتوقف سائقو سيارات الأجرة الكبيرة، عن تقديم خدماتهم لفائدة المواطنين الراغبين في التنقل من حي بنديبان إلى وسط المدينة، بدعوى "المضايقات التي يتعرضون إليها من طرف أشخاص يطالبونهم بخفض تعريفة النقل"، بحسب تعبير سائقين تحدثت إليهم "طنجة 24". غير أن مواطنين يؤكدون في تصريحات متطابقة لجريدة "طنجة 24"الإلكترونية، أن كل ما في الأمر، أنهم احتجوا على إصرار السائقين في فرض تسعيرة كان قد تم الاتفاق عليها بشكل مؤقت، مراعاة لتغيير مسار الرحلة بسبب أشغال تهيئة قنطرة "بنديبان"، التي تم افتتاحها مؤخرا في وجه حركة السير والجولان، ولم يعد هناك أي مبرر لاستئناف العمل بهذه التعريفة. وكانت المصالح الولائية بطنجة، قد سمحت في وقت سابق لمهنيي سيارات الأجرة التي تؤمن الرحلات الرابطة بين شارع فلورانسيا بحي بنديبان، وشارع ولي العهد (قرب قاعة سينما موريطانية بوسط المدينة)، برفع ثمن الرحلة إلى 5 دراهم، مراعاة لضرورة تغيير الاتجاه بسبب أشغال تهيئة قنطرة بنديبان، إلا أنهم رفضوا العودة للعمل بالتسعيرة السابقة (4 درعم)، بالرغم من انتهاء الأشغال المذكورة، وهو ما يعتبره المواطنون ابتزازا في حقهم واستغلالا لتنقلهم الدائم بين المحطتين. وتكررت خلال هذا الأسبوع، احتجاجات مواطنين رافضين استمرار سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، فرض التسعيرة المؤقتة، مما أدى إلى وقوع مناوشات محدودة بين عدد من الشباب وبعض السائقين المتشبثين بفرض مبلغ خمسة دراهم مقابل الرحلة. ويطالب المواطنون، السلطات الولائية، بالتدخل الفوري لوقف "ابتزاز" هؤلاء السائقين، وإعادة التسعيرة لسابق عهدها، مشددين أنه لم يعد هناك أي مبرر لتشبث سائقي سيارات الأجرة، بهذه الزيادات غير القانونية. كما يعتبر المواطنون الغاضبون، أنه ليس من حق هؤلاء السائقين، تنفيذ هذا الإضراب الذي يعد تعديا على حقهم في التنقل بتسعيرة قانونية تراعي القدرة الشرائية للمواطنين.