خلف افتتاح المركز الطبي للقرب – بني مكادة، حالة ارتياح في أوساط ساكنة هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية، التي ظلت لعقود طويلة تعاني من خصاص كبير في العرض الصحي والخدمات الطبية. وثمنت فعاليات مدنية بالمنطقة، في تصريحات لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، افتتاح هذا المركز الطبي، الذي يشكل "إضافة مهمة" لهذه المنطقة الحساسة من مدينة طنجة، على اعتبار الخدمات الطبية المختلة التي ستستفيد منها الساكنة التي كانت في أمس الحاجة لمثل هذه المنشآت. وفي هذا الإطار، رأى الفاعل الجمعوي، عبد الرحيم كمراوي، أن افتتاح هذا المركز الطبي سيساهم في سد الخصاص الذي عانت منه منطقة بني مكادة طويلا في مجال العرض الصحي. من جانبه اعتبر عبد الصمد المرابط، الكاتب الإقليمي للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن من شان افتتاح هذا المركز أن يوفر استقرارا مهنيا كبيرا لفائدة الأطر الصحية، التي عانت من التنقل مرارا بين المراكز الصحية من أجل توفير الخدمات للمواطنين. وسيكون من شان هذه المنشاة الطبية التي أشرفت على إنجازها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، باستثمار إجمالي بقيمة 37 مليون درهم، أن تغطي حيزا مهما من حاجيات الساكنة المحلية في مجال العرض الصحي وتخفيف الضغط على المؤسسات الصحية الأخرى، لا سيما مستشفى محمد الخامس. وتتوفر هذه المنشاة التي تم إحداثها في إطار مخطط المؤسسة الرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني، على تجهيزات ومعدات طبية حديثة، من شأنها أن توفر الخدمات العلاجية والاستشارات اللازمة لفائدة المواطنات والمواطنات. السابق 1 من 8 التالي ويتوفر المركز، على وحدة للمستعجلات الطبية للقرب، وأقطاب للاستشارات الطبية المتخصصة والأمراض المزمنة، وأمراض العظام والمفاصل، وإعادة التأهيل الوظيفي، وطب الفم والأسنان. كما يتوفر على قطب لصحة الأم والطفل يضم وحدة للولادة ومصالح لأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والطب الوقائي والترويجي، فضلا عن قطب طبي- تقني مزود بوحدة للاستغلال خاصة بالفحص بالمنظار والأشعة، ومختبر للتحاليل البيولوجية، وجناح للعمليات، وقاعات للاستشفاء وصيدلية. ويعبر هذا المركز ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، وولاية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، لتعزيز مختلف الأعمال المنفذة من طرف المؤسسة بشمال المملكة، بما يجسد خير تجسيد الالتزام متعدد الأبعاد والمتنوع للمؤسسة من أجل رخاء ورفاهية الساكنة المعوزة.