قام الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، بالتأشير على افتتاح مستشفى القرب بني مكادة بطنجة، وانطلاق العمل فيه بشكل رسمي، وذلك بعد انتهاء أشغال انجازه منذ مدة. ووفق بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، فإن الملك بصفته رئيسا للمؤسسة، أعطى تعليماته بوضع المراكز التي أنشأتها هذه الأخيرة في مجالات التكفل الطبي والاجتماعي والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة، ومن بينها مستشفى القرب بني مكادة. ويشكل هذا المركز الذي تم تشييده على وعاء عقاري مساحته 6000 متر مربع، جزءا من مخطط العمل الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني، لاسيما من خلال تعزيز عرض العلاجات المتوفرة، وإحداث شعبة لعلاجات القرب الموجودة في متناول الساكنة، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين. وسيمكن هذا المركز من تخفيف الضغط الحاصل على المؤسسات الاستشفائية الموجودة بالمنطقة، خاصة مستشفى محمد الخامس، إلى جانب مساهمته في تجنب بعض الأشخاص المعوزين من التنقل لمسافات طويلة، بما يثقل كاهلهم بمصاريف علاجات إضافية. ويشتمل المركز، على وحدة للمستعجلات الطبية للقرب، وأقطاب للاستشارات الطبية المتخصصة والأمراض المزمنة، وأمراض العظام والمفاصل، وإعادة التأهيل الوظيفي، وطب الفم والأسنان. كما يتوفر على قطب لصحة الأم والطفل يضم وحدة للولادة ومصالح لأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والطب الوقائي والترويجي، فضلا عن قطب طبي- تقني مزود بوحدة للاستغلال خاصة بالفحص بالمنظار والأشعة، ومختبر للتحاليل البيولوجية، وجناح للعمليات، وقاعات للاستشفاء وصيدلية. ويعبر هذا المركز ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، وولاية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، لتعزيز مختلف الأعمال المنفذة من طرف المؤسسة بشمال المملكة، بما يجسد خير تجسيد الالتزام متعدد الأبعاد والمتنوع للمؤسسة من أجل رخاء ورفاهية الساكنة المعوزة.