بلغت اشغال إنجاز “المركز الطبي للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن” في منطقة بني مكادة بطنجة، نهايتها ليبدا العد العكسي لافتتاح هذه المنشأة التي من شأنها ان تعزز العرض الصحي في اكبر مقاطعة حضرية بالمغرب. وتترقب ساكنة بني مكادة، تدشين هذا المركز الطبي من طرف الملك محمد السادس، الذي ينتظر ان يزور مدينة طنجة خلال الأيام المقبلة، بعد ثلاث سنوات من إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز هذا المشروع الذي كلف استثمارا إجماليا قيمته 37 مليون درهم. ويشكل هذا المركز الذي تم تشييده على وعاء عقاري مساحته 6000 متر مربع، جزءا من مخطط العمل الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني، لاسيما من خلال تعزيز عرض العلاجات المتوفرة، وإحداث شعبة لعلاجات القرب الموجودة في متناول الساكنة، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين. وستتيح مبادرة من هذا القبيل تخفيف الضغط الحاصل على المؤسسات الاستشفائية الموجودة بالمنطقة، خاصة مستشفى محمد الخامس، إلى جانب كونها ستجنب بعض الأشخاص المعوزين من التنقل لمسافات طويلة، بما يثقل كاهلهم بمصاريف علاجات إضافية. وسيشتمل المركز، على وحدة للمستعجلات الطبية للقرب، وأقطاب للاستشارات الطبية المتخصصة والأمراض المزمنة، وأمراض العظام والمفاصل، وإعادة التأهيل الوظيفي، وطب الفم والأسنان. كما سيشتمل على قطب لصحة الأم والطفل يضم وحدة للولادة ومصالح لأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والطب الوقائي والترويجي، فضلا عن قطب طبي- تقني مزود بوحدة للاستغلال خاصة بالفحص بالمنظار والأشعة، ومختبر للتحاليل البيولوجية، وجناح للعمليات، وقاعات للاستشفاء وصيدلية. ويأتي هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، وولاية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، لتعزيز مختلف الأعمال المنفذة من طرف المؤسسة بشمال المملكة، بما يجسد خير تجسيد الالتزام متعدد الأبعاد والمتنوع للمؤسسة من أجل رخاء ورفاهية الساكنة المعوزة.