أجلت الغرفة الجنحية التابعة للمحكمة الابتدائية بطنجة، يوم الخميس، النظر في قضية المدعو "طارق الطنجاوي"، المتهم الرئيسي في قضية ما بات معروفا إعلاميا ب"كوكايين الداخلة"، في إشارة إلى كمية المخدرات القوية التي تم إحباط تهريبها لداخل المغرب منتصف الشهر الماضي بمدينة الداخلة، وذلك للمرة الثالثة على التوالي. وحسب مصادر مطلعة، فإن الهيئة القضائية المكلفة بالنظر في هذا الملف، إستجابت لملتمس دفاع المتهمين في القضية الذين مثلوا اليوم، وعددهم 16 شخصا، بمنحهم فرصة للإطلاع على القضية وإعداد مرافعاتهم بهذا الخصوص. ويواجه المتابعون في هذه القضية، تهمة الترهيب الدولي للمخدرات القوية والمشاركة، وعلى رأسهم المتهم الرئيسي "طارق الطنجاوي" الذي يعتبر مالك الباخرة التي تم حجزها بسواحل مدينة الداخلة يوم 13 نونبر المنصرم من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية. وتعود تفاصيل الملف، إلى يوم الأحد 13 نونبر 2016، عندما أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن إحباط "إحدى أكبر وأخطر" عمليات تهريب المخدرات القوية، بسواحل مدينة الداخلة وذلك عبر عملية نوعية مشتركة مع كل من الدرك البحري والبحرية الملكية المكلفة بمراقبة المياه الإقليمية. وكانت الشحنة "القياسية وغير المسبوقة" من مخدر الكوكايين التي تم حجزها، قادمة من إحدى دول أمريكا اللاتينية قبل أن يتم شحنها في عرض المياه الإقليمية تجاه سواحل مدينة الداخلة على متن باخرة صيد مسجلة تحت اسم ZHAR2 وعدد 634 B- علما أن مالك هذه الباخرة موضوع بحث في قضية مماثلة. خيوط القضية، مكنت المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من توقيف المتهم الرئيسي في تدبير عملية التهريب هذه، ويتعلق الأمر بالمدعو "طارق الطنجاوي"، وهو مستثمر معروف في مدينة طنجة، على إثر مداهمة قامت بها العناصر الأمنية التابعة للمركز، لأحد أوكار تدخين "الشيشة" بمنطقة "مالاباطا".