رصدت صحيفة اسبانية تدعى "استرييا ديخيتال" في ربورطاج خاص حول حي "البرنسيبي" بسبتةالمحتلة الذي يقطنه ذوي الأصول المغربية، التحولات التي طرأت على هذا الحي منذ سنوات الخمسينات إلى اليوم. ووفق روبورطاج الصحيفة الاسبانية، فإن هذا الحي كان في سنوات الخمسينات يقطنه العمال في تعايش كبير بين جميع أطياف سكان سبتة في تلك الفترة، ولم تكن به المظاهر الاجتماعية الفاسدة مثل تجارة المخدرات والاسلحة. وأضافت الربورطاج، أن سكان حي "البرنسيبي" في تلك الفترة الماضية كانوا يتوزعون بين المسلمين والمسيحيين وكانت تقام الشعائر الدينية لمختلف الديانات في احترام متبادل بين جميع الاطياف، حيث كان المسلمون يحتفلون ب"الكريسماس" ويشارك المسيحيون المسلمين أيام رمضان. الان تغير كل شيء، وفق ما رصده الروبورطاج، حيث أشار في هذا السياق، أن التعايش والانسجام لم يعد كما كان، حيث ارتفع الوجود الاسلامي بالحي، وانقرض الوجود المسيحي برحيل أغلب المسيحيين الاسبان للعيش في أحياء وسط المدينة. وأوضحت صحيفة "استرييا ديخيتال" أن من بين العوامل التي زادت من تباين الفروق بين حي "البرنسيبي" وباقي الاحياء الاخرى، هو عامل البطالة الذي يعتبر مرتفعا في حي "البرنسيبي" عن باقي الاحياء الاخرى، كما أن عدم اهتمام أغلب شباب الحي باكمال تعليمهم، كانت من أسباب تحول هذا الحي بؤرة لتجارة المخدرات وظهور أصحاب الفكر المتشدد أو ما يطلق عليهم ب"الجهاديين". وفي هذا المنحى، أعتبرت الصحيفة في روبورطاجها، أن حي "البرنسيبي" أصبح وصمة عار لأسبانيا، حيث أصبح المنبع الاول ل"الجهاديين" الذين يتوجهون للقتال في سوريا.