يعيش محيط مدينة سبتة، حالة من الاستنفار الأمني، تحسبا لمحاولات اقتحام من طرف المهاجرين إلى الثغر المحتل، خلال عطلة رأس السنة، سيما بعد تداول رسائل صوتية عبر وسائط التراسل الفوري "تحرض" على الهجرة غير القانونية. ونشرت السلطات المحلية، قوات إضافية معززة بدوريات متنقلة في المنطقة الغابوية المحاذية لقرية "بلونش" المتاخمة لمدينة سبتةالمحتلة، في خطوة ربطتها مصادر مطلعة، بتجند السلطات المحلية لمواجهة أية محاولات لتنفيذ عمليات اقتحام من طرف المهاجرين المرابطين بالمنطقة. وربطت صحيفة "إلبايس" الاسبانية، هذا الإجراء، بسلسلة من الرسائل التي تم تداولها على الإنترنت، بشأن تخفيف الإجراءات الأمنية بين مدينة سبتة المحلتة وبقية التراب المغربي. والجمعة الماضية، عاش محيط باب سبتة، حالة استنفار بعد انتشار تسجيل صوتي لامرأة تزعم فيه أن السلطات ستفتح المعبر؛ بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة في المدينةالمحتلة. ويعتقد المهاجرون المنحدرون من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم الى مدينة سبتة ومليلية، يجعلهم فوق التراب الاوروبي، بالنظر الى وقوع المدينتين تحت الاحتلال الاسباني الذي تشرعنه مواقف الحكومات الأوروبية. غير أن مسعى هؤلاء المهاجرين، يبدو أنه بات بعيد المنال، بالنظر للتدابير المشددة التي اعتمدتها السلطات الاسبانية، خلال السنوات الأخيرة، تراجعت معه أعداد المحاولات التي كان ينفذها المهاجرون للوصول إلى الثغر السليب.