عززت القوات العمومية تواجدها بالمنطقة العازلة قرب سبتة ، في أعقاب محاولة الاقتحام التي نفذها مئات من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء للسياج الفاصل بين المدينةالمحتلة وبقية التراب الوطني. ونشرت السلطات المحلية، قوات إضافية معززة بدوريات متنقلة في المنطقة الغابوية المحاذية لقرية "بلونش" المتاخمة لمدينة سبتةالمحتلة، في خطوة ربطتها مصادر مطلعة، بتجند السلطات المحلية لمواجهة أية محاولات لتنفيذ عمليات اقتحام من طرف المهاجرين المرابطين بالمنطقة. كما أكدت مصادر عديدة، وجود تعزيزات أمنية في عدة نقاط على طول المنطقة الفاصلة، تحسبا لتنفيذ أي محاولات اقتحام للسياج الشائك، الذي لم يفلح علوه من في منع المهاجرين المنحدرين من جنسيات إفريقية في اجتيازه عدة مرات. يأتي هذا في أعقاب تصدي العناصر التابعة لجهاز القوات المساعدة المرابطة بالمنطقة المتاخمة لمدينة سبتة، تصدت لحوالي 400 مهاجر ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، بعدما نفذوا محاولة اقتحام جماعية للسياج الحدودي الفاصل. وكانت مصادر إسبانية، تحدثت خلال الفترة الأخيرة، عن وجود تجمعات للمهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء بالغابات المحاذية للمنطقة الحدودية في بلدة بليونش. ويعتقد المهاجرون المنحدرون من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم الى مدينة سبتة ومليلية، يجعلهم فوق التراب الاوروبي، بالنظر الى وقوع المدينتين تحت الاحتلال الاسباني الذي تشرعنه مواقف الحكومات الأوروبية. غير أن مسعى هؤلاء المهاجرين، يبدو أنه بات بعيد المنال، بالنظر للتدابير المشددة التي اعتمدتها السلطات الاسبانية، خلال السنوات الأخيرة، تراجعت معه أعداد المحاولات التي كان ينفذها المهاجرون للوصول إلى الثغر السليب.