تخشى العديد من الفعاليات المدنية بمدينة المضيق عبر ممثليها، من المخاطر التي تهدد المحمية الطبيعية "كدية الطيفور"، وأبرز هذه المخاطر زحف الاسمنت عن طريق مشاريع عقارية لمستثمرين يطمعون في الموقع السياحي المتميز لهذه المنطقة. وقد ارتفعت وتيرة الخشية في أوساط النشطاء والفاعلين الجمعوين بمدينة المضيق، بعدما أقدم أحد المنعشين العقارين في الايام القليلة الاخيرة على فتح طريق بمنطقة "كدية الطيفور" بدون رخصة، الأمر الذي اعتبره النشطاء بداية للإجهاز على هذه المحمية الطبيعية. وأمام الانتقادات الشديدة التي وجهها الفاعلون المدنيون بالمضيق لهذه الخطوة لدرجة اعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية، أقدم عامل عمالة المضيقالفنيدق بتوقيف أشغال فتح الطريق بهذه المحمية ومنع أي أشغال مرتبطة بذلك. ورغم تدخل عامل عمالة المضيقالفنيدق، إلا أن عددا من ممثلي جمعيات مدنية بالمدينة ونشطاء اخرون على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يخفوا قلقهم من التهديدات المستمرة التي تحيط بهذه المحمية، وقدرة وحوش العقار على الاجهاز عليها بمساندة من السلطات المحلية في يوم من الايام. وتعتبر هذه المحمية التي دعا الفاعلون المدنيون بالمضيق في وقت سابق إلى جعلها محمية طبيعة وطنية، تعتبر من أكثر الملاجئ الطبيعية التي يلوذ إليها سكان مدينة المضيق خلال أيام العطل، خاصة في فصل الربيع، إضافة إلى كونها أحد الاماكن التي يحج إليها الرياضيون للقيام بتمارين رياضية بسبب الهواء النقي بالمنطقة.