في 19 من فبراير اجتمع رئيس الجماعة الترابية لمرتيل علي امنيول بستة احزاب سياسية تعتبر من الاحزاب الوازنة بالمدينة ، وذلك من اجل تدارس مستجد الحاق جزء من كدية الطيفور بالجماعة الترابية لمدينة المضيق بعدما كانت تابعة لمرتيل ، وفعلا اجتمع اخوة يوسف الذين لم يتفقوا يوما على مصلحة عامة وغلبت عليهم الشخصنة والمصالح السياسية قبل الخوض في اي مبادرة سياسية بهذه المدينة ، لكن الحق يقال استطاع السيد علي امنيول عن حزب الاصالة والمعاصرة صاحب الملكات السحرية المتهم بتحقيق الارقام القياسية في الغياب عن الجماعة ، استطاع ان يجمع ستة احزاب كان أولها الحزب المشارك في التسيير الجماعي بمرتيل اي العدالة والتنمية وبعده عراب المعارضة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ثم المراة الحديدية بمرتيل عن التجمع الوطني للاحرار ، المراة التي لم تكن تترك مكانها فارغ في الدورات الجماعية وإذا بها تصاب بعدوة السيد الرئيس، إضافة لحزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية . خرجت الاحزاب الستة المجتمعة مع الرئيس ببلاغ ثم بيان مشترك وطلب مستعجل للقاء العامل الجديد بعمالة المضيقالفنيدق ، فاستبشرت الساكنة ومعها فعاليات المجتمع المدني خيرا بهذه الخطوة السياسية التي تجسدت فيها المصلحة العامة للمدينة قبل اي مزايدات سياسية ، ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، مند 19 فبراير 2014 إلى يومنا هذا بقي الطلب المستعجل للعامل الجديد في سلة المهملات ، فمنذ تعين العامل الجديد لم يلتقي باي حزب سياسي بالمدينة ولا بلجنة التنسيق التي تتابع ملف كدية الطيفور ، يبدو ان السيد العامل الجديد الوافد من الجارة تطوان ، لازال يتعامل كانه باشا تطوان وليس مسؤولا عن اقليم تعج مدنه باشكالات كبيرة، كما انه يعلم علم اليقين بنفسية الاحزاب المرتيلية والمتربعين على كراسيها ، كما يعلم انه إن همس في أذن كبيرهم الذي علمهم السحر ، فلن يتحرك رجل منهم بل سيصبح الملف في خبر كان وسواء تم اقتطاع كدية الطيفور والحاقها بالمضيق او تم تجزيئ مرتيل إلى ضيعات فلن يحرك نخبنا السياسية ساكنا . اكيد ان الاشكال لا يتعلق بالعامل الجديد ممثل سلطة وزارة الداخلية بالاقليم ، ولكن الاشكال يتعلق بالاحزاب السياسية المرتيلية التي تعودت على تنفيذ الاوامر دون نقاش يذكر ، السؤال الذي يطرح هل هناك حزب سياسي بالمدينة قادر على متابعة مبادرة كدية الطيفور أم ان السيد العامل الجديد غير مبالي بتفاهة قضية كدية الطيفور ، وقد رجحت كفته أمام كفة 6 ستة احزاب سياسية اضافة لرئيس جماعة منتخب قد رفعوا شعار "المصلحة العامة" اي مرتيل اولا ، ثم هل يمكن لطلب الاحزاب الستة ان يفعل فقط بالهمسات في المقاهي وداخل المقرات وعلى شرفات المحلبات؟.