ربط رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بين النتائج المتدنية التي حققها الحزب خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، وبين ما اعتبرها طريقة يغر سليمة في التسيير من طرف القيادة الجهوية التي يتولى زمامها محمد بوهريز. وكشف الطالبي العلمي، خلال كلمة له بمناسبة انعقاد أشغال المجلس الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأحد بطنجة، برئاسة عزيز أخنوش، أن " المجلس لم يجتمع منذ أربع سنوات، لا نسمع لبعضنا ولا نتقبل انتقاد أي احد". وأضاف العلمي، خلال تصريحه الذي أثار موجة استنكار عدد من الشخصيات التجمعية بمنطقة الشمال "لا أقصد الانتقاص من قيمة أي عضو أو مسؤول في الحزب، ولكن نتائجنا في الانتخابات الماضية، تعكس ما وقع بداخل الحزب، تنظيمات الحزب غير موجودة، ليست هناك هياكل". وفسر القيادي التجمعي في كلمته، النتائج السالفة الذكر، بأنها راجعة للانفراد في القرارات قائلا "هناك في الحزب من يعمل بمنطق بغيت نكون في حزب كبير غا بوحدي"، قبل أن يستطرد بلهجة حازمة "هذا حزب لجميع المغاربة ونريد الاستفادة من الماضي، نريد الوقوف لبناء المستقبل". خطاب الطالبي العلمي الذي يبدو أنه كان له وقع كبير على عدد كبير من الشخصيات التجمعية، حاول رئيس الحزب، عزيز أخنوش، أن يخفف من وطأته من خلال تأكيده على عدم جدوى محاسبة أي طرف بشان ما مضى وأن الأهم هو تقديم تصورات واستراتيجيات واضحة من أجل مستقبل أفضل للحزب. وقال عزيز اخنوش، إن وجوده اليوم في طنجة، هو الاستماع إلى المواطنين بخصوص تطلعاتهم في أفق سنة 2021. وأكد بالحرف قائلا " طموحنا هو نخدمو الناس .. أريد الناس في المنطقة دقة دقة لبناء الحزب لرؤية مستقبل بمعقول وخدمة". محمد بوهريز المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجةتطوانالحسيمة، كان سباقا لإثارة الهدف من هذا الاجتماع، مؤكدا خلال كلمته الترحيبية، أن اللقاء سيشكل محطة في إطار مجهودات ضخ دماء جديدة في الحزب. مؤكدا ان نتائج انتخابات السابع من أكتوبر الماضي "سندجعلها خلف ظهورنا وسننظر إلى المستقبل بفكر مفتوح وطموح متجدد". واعتبر بوهريز، أن نتائج الانتخابات الأخيرة، التي وصفها ب"المتواضعة"، لا تتحمل مسؤوليتها هياكل الحزب، مبرزا أن أن هذه النتائج فرضتها أسباب خارجية ويعرفه الجميع، وذكر بان جهة طنجةتطوانالحسيمة ظلت وستبقى دائما قلعة تجمعية .