قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الأسماء التي سيقترحها للوزارة، في حالة مشاركة الحزب في الحكومة، ستخضع لمعايير عدة، على رأسها "أن يكون الشخص المقترح مستعدّا للعمل أيام السبت والأحد والتنقل بين الأقاليم والجهات من أجل لقاء المواطنين". وأضاف أخنوش، الذي كان يتحدّث في الاجتماع العادي لأعضاء المجلس الجهوي للحزب اليوم الأحد بطنجة، أن هناك حوالي مليونا ونصف مليون من الأشخاص الذين من حقّهم التصويت بجهة طنجةتطوانالحسيمة لم يتوجهوا إلى مكاتب الاقتراع في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأنهم من ينبغي أن يكونوا محطّ اهتمام الحزب وفي صلب معالجته. وواصل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قائلا: "لا أقول إننا سنكون الأوائل في الانتخابات القادمة، لكننا سنأخذ ما نستحقّ. ما سنزرعه مع المواطنين سنحصده. أريد منكم المعقول والعمل والجدية إذا أردنا بناء المستقبل"، مضيفا: "ليس لدينا أعداء في حزب التجمع الوطني للأحرار، عدوّنا الأول هو الفقر والهشاشة والبطالة". أخنوش أضاف مخاطبا أعضاء المجلس الجهوي الحاضرين باللقاء: "لسنا نحن من سيقرّر عوضا عنكم، بل أنتم في طنجة والجهة التي ستقول لنا ما تريدون أن تكونوه. سنساعدكم في التنظيمات ونتقاسم معكم إمكانياتنا، فهذا هو المشروع الذي أتيت من أجله". وواصل أخنوش موردا رؤيته لجولته عبر الجهات التي انطلقت من جهة طنجةتطوانالحسيمة: "بعد أن نستمع إلى جميع الجهات، سنرى القاسم المشترك ونخرج بتنظيم جديد، ثم سنحاول تنزيل كل هذا في الميدان قبل 15 يناير، على أن يكون المؤتمر الوطني في أواخر شهر أبريل القادم لتجديد مكانة الحزب ورجالاته مع الترحيب بالجميع لدخول الحزب أو العودة بالنسبة لمن غادره في وقت سابق". من جانبه، كشف رشيد الطالبي العلمي، في كلمته، أن المجلس الجهوي للحزب لم يجتمع منذ 4 سنين، والاتحادات الإقليمية غير موجودة، متسائلا: "كيفاش بغيتو نجيبو نتائج إيجابية في الانتخابات؟" مضيفا: "نحن لا ننصت إلى بعضنا البعض ثم نتحدث عن الديمقراطية، نحن لا نتقبل الانتقاد ولا نجتمع سوى في المناسبات". واعتبر المتحدّث أن المجتمع المغربي شهد تحوّلا لم يستطع الحزب استيعابه، محذّرا "لو نواصل بالطريقة نفسها سننقرض، لا بد أن نبدأ بذواتنا وأن نطبق فعلا شعار: أغراس أغراس، فبدون نقد ذاتي موضوعي لن نذهب بعيدا. حنا بغينا نكونو حزب كبير غير بمجموعة من الأشخاص، لا بد أن نعلم أن الحزب ملك للجميع". يذكر أن بداية اللقاء انطلقت بكلمة ترحيبية لمحمّد بوهريز، المنسق لجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يفتح في آخر اللقاء باب النقاش في وجه أعضاء الحزب الذين استعرضوا عددا من مشاكل وطموحات الحزب الجهوية خصوصا.