يعود مهرجان العرائش الدولي لتلاقح الثقافات، في دورته العاشرة، بعد سنتين من التوقف الإجباري، للحفلات والسهرات الحضورية، والإقتصار فقط على العروض الإفتراضية. عودة قوية للمهرجان الفني، وطي نهائي لصفحة كوفيد 19، من خلال الإعلان رسميا عن مشاركة فرقة إسبانية في أول عرض فني حضوري. وبهذه المناسبة، أصدرت إدارة المهرجان، بلاغا إلى الرأي العام، أعلنت فيه عن تنظيم عرض فني سيقدم يوم الأربعاء 17 نونبر مساء. العمل الفني سيكون مشتركا بين فنانين مغاربة وإسبان تقدمه مجموعة الموسيقى الصوفية للفنانين "بيدرو بورويسو" و "نور كاميراطا" و"فيرجينيا جويل" من إقليمكاطالونيا بإسبانيا، رفقة مجموعة عشاق الطرب، التابعة للمعهد الموسيقي بالعرائش والتي يترأسها الفنان أحمد الدراوي. الحفل سينظم بمقر المركز الثقافي المحلي، بساحة دار المخزن المعروفة محليا بالكومدانسيا على الساعة السادسة مساء. يقول مدير المهرجان عبد الرحمن اللنجري، إن ثقافة المهرجان تنطلق بأفق إنساني كوني وبارتكاز مرجعي محلي من العرائش الى العالم. بلاغ مهرجان العرائش الدولي لتلاقح الثقافات، في نسخته العاشرة، والذي تنظمه جمعية لوكوس للسياحة المستدامة سيزاوج بين الحضوري والإفتراضي. يؤكد عبد الرحمن اللنجري، أن نسخة هذه السنة، ستشهد كذلك، عروض فنية إفتراضية وندوات علمية ولقاءات ثقافية عن بعد، تماشيا مع التدابير والاجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها بسبب جائحة كورونا التي تجتاح العالم. وسيمتد المهرجان بين الفترة الممتدة بين 17 و 21 نونبر، موازاة مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والستون لاستقلال المغرب، واختارت إدارة المهرجان لدورتها العاشرة شعار "نحن العرائش نحن الصداقة" . ويأتي اختيار مهرجان تلاقح الثقافات هذه السنة لشعار " نحن العرائش نحن الصداقة " في ظروف يعمل المغرب فيها على توسيع قاعدة الصداقات والتضامن والتعاون مع الشعوب المختلفة، اتسعت لتشمل في السنين الاخيرة بشكل بارز دول أوروبا الشرقية ودول جنوب شرق آسيا، وبشكل متميز دول أمريكا اللاتينية. هذا وتقدم ستة وعشرون دولة من أربع قارات، مشاركاتها الفنية عن بعد، ونشرت إدارة المهرجان، فيديوهات الفرق المشاركة التي تحي فيها مدينة العرائش وساكنتها وتتمنى للمغرب عيد إستقلال مجيد باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية. يعتقد مدير المهرجان، بأن العلاقات الثقافية الظرفية المحصورة بين المغرب وشعوب العالم، تحتاج الى المأسسة على عمق ثقافي وبعد فني وخلفيات معرفية تاريخية مشتركة، وكذا، يضيف نفس المتحدث، ان تكون على أبعاد روحية صوفية وعرفانية، عكستها الترانيم والتراتيل والرقصات والتعبيرات الجسدية و أشكال مستوحاة من الموسيقى الروحية. مدير المهرجان عبد الرحمن اللنجري، أكد أن تلاقح الثقافات في دورته العاشرة، سيستمر في لعب دوره الاساسي في توطيد العمل الديبلوماسي الموازي، لتحقيق الرؤية الثقافية للمغرب المنفتحة على ثقافات الشعوب والمكرسة للرؤية القاضية بتثمين منتوجنا الثقافي المادي واللامادي وتوظيفه في سياق تنموي منفتح منتج ومستدام