بأفق إنساني كوني، وبارتكاز مرجعي محلي من العرائش إلى العالم، وتحت شعار "نحن العرائش نحن الصداقة" تنظم جمعية لوكوس للسياحة المستدامة، النسخة 10 لمهرجان العرائش الدولي لتلاقح الثقافات بطريقة حضورية، وأخرى افتراضية بتقديم عروض فنية وندوات علمية ولقاءات ثقافية عن بعد، تماشيا مع التدابير والاجراءات الاحترازية المعمول بها، للوقاية من جائحة كوفيد-19، خلال الفترة الممتدة بين 17 و21 نونبر الجاري، بالموازاة مع تخليد الذكرى 66 لاستقلال المغرب. وسيكون الغرض الحضوري عبارة عن عمل مشترك بين فنانين مغاربة وإسبان، تقدمه مجموعة الموسيقى الصوفية للفنانين "بيدرو بورويسو" و"نور كاميراطا" و"فيرجينيا جويل" من إقليمكاطالونيا الإسباني، رفقة مجموعة عشاق الطرب التابعة للمعهد الموسيقي بالعرائش، والتي يترأسها الفنان "أحمد الدراوي"، وذلك ببهو المركز الثقافي بالعرائش، حيث سيحتفي العمل الفني المشترك، بتعايش الثقافات التلاث الذي شهدته العرائش لعدة قرون، ومازالت تشهده إلى اليوم بين أبناء الديانات الثلاث مسلمين ويهود ومسيحيين . هذا، ويأتي اختيار مهرجان تلاقح الثقافات هذه السنة لشعار "نحن العرائش نحن الصداقة" في ظروف يعمل المغرب فيها على توسيع قاعدة الصداقات والتضامن والتعاون مع الشعوب المختلفة، والتي اتسعت بشكل ملحوظ لتشمل في السنين الاخيرة، على نحو بارز كل من دول أوروبا الشرقية، ودول جنوب شرق آسيا وبشكل متميز دول أمريكا اللاتينية، إذ تحتاج هذه العلاقات المحصورة في الاهتمامات الظرفية المشتركة، إلى المأسسة على عمق ثقافي وبعد فني وخلفيات معرفية تاريخية مشتركة، وعلى أبعاد روحية صوفية وعرفانية .