في ذروة أزمة كوڤيد 19، اختارت جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة بالعرائش طريق الاستمرارية، بينما تتواتر بيانات التأجيل و الإلغاء التي طالت التظاهرات الثقافية والفنية عبر العالم. وأصرت هذه الجمعية على إيجاد حلول بديلة للمهرجانات الفنية العالمية وجمع شتات الفن تحت أي ظرف. فقد نظم المهرجان الدولي لتلاقح الثقافات هذه السنة وفي دورته التاسعة على المنصات الافتراضية تحت شعار #نحن_الموسيقى_نحن_الحياة و إعادة تجديد أواصر المحبة والوئام من خلال تلاقح الموسيقى العالمية بشتى أنواعها من خلال العروض الفلكلورية المحلية والدولية والفرق الموسيقية التي قدمتها أزيد من ثلاثة و عشرون دولة من مختلف القارات و ذلك من 22 إلى 25 أكتوبر2020.
هذا البرنامج الغني و المتنوع والذي شهد أزيد من عشرين ألف مشاهدة عبر بقاع العالم. بحيث كان الافتتاح يوم 22 اكتوبر على الساعة السادسة مساء بكلمة المهرجان وتلتها حكاية مدينة للحكواتية سعاد حموعمر عن المدينة المحتضنة العرائش و من أجل منحها اشعاعا ثقافيا، فنيا، اجتماعيا و اقتصاديا. بعدها كان العرض النهائي للفنان أحمد بلال عن معشوقة العرائش. وفي اليوم الثاني، والثالث والرابع كانت العروض متنوعة ومختلفة، شاركت كل من كولومبيا، روسيا، باراغواي، مصر، كندا، الجزائر، شيلي، هنغاريا، المكسيك، العراق، بنما، اسبانيا، هولندا، فلسطين، السينغال، اندونيسيا، بلغاريا، ڤينزويلا، باكستان، شمال مقدونيا، اكوادور، إيران و من المغرب. وخلال عروض المهرجان الدولي لتلاقح الثقافات تم احترام التدابير الاحترازية بارتداء الكمامة والمحافظة على مسافة الأمان. وكانت هذه الدورة مخصصة أيضا لتعبئة الوسائل التكنولوجية للتواصل الحديث بما يجعلها في خدمة تناقل الثقافات بين مختلف الدول والقارات ودعوة إلى ترسيخ تبادل الثقافات من أجل خلق مستقبل مفتوح ونشر ثقافة الفرح و العيش المشترك.