ثمن حزب العدالة والتنمية مضامين الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس، يوم الأحد الماضي من دكار، بمناسبة الذكرى ال41 للمسيرة الخضراء، وخصوصا دعوته للحكومة المقبلة أن تجعل إفريقيا في صلب أولوياتها وصدارة اهتماماتها وأن تكون السياسة المستقبلية للحكومة شاملة ومتكاملة تجاه إفريقيا. كما ثمن الحزب، في بلاغ أصدرته أمانته العامة عقب اجتماعها أمس الثلاثاء، التوجيهات والمحددات الواردة في الخطاب الملكي بشأن تكوين الحكومة المقبلة، والمتمثلة في أن تكون حكومة مسؤولة وجادة في مستوى تحديات المرحلة، "وأن لا يكون همها إرضاء رغبات سياسية وتكوين أغلبية عددية وتقسيم الغنائم الانتخابية"، فضلا عن اعتماد هيكلة فعالة ومنسجمة وبرنامج ذي أسبقيات وبكفاءات مؤهلة باختصاصات قطاعية مضبوطة. وأكد أن هذه التوجيهات تفتح المجال لبناء حكومة قوية ومنسجمة وفعالة تكون في خدمة المواطن والصالح العام وتدعم منطق المسؤولية والكفاءة والنجاعة. وجددت الأمانة العامة للحزب ، بعد التداول في التفاعلات الأخيرة المرتبطة بمسار التشاور لتشكيل الحكومة، تأكيدها للمنطلقات التي ينبغي أن تتحكم في تشكيل الحكومة ولاسيما احترام الإرادة الشعبية وانتظارات المواطنين والتعيين الملكي، بناء على ميثاق واضح بين مكونات الأغلبية وبرنامج حكومي من شأنهما أن يشكلا تعاقدا واضحا يراعي أولا وقبل كل شيء المصلحة الوطنية العليا وتعزيز المسار الديمقراطي، ومواصلة أوراش الإصلاح الهادفة إلى تعزيز مناعة الاقتصاد الوطني وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية والعناية بالفئات الهشة.