في اول تفاعل رسمي بعد الخطاب الملكي، وبعد تعليق عبد الاله بنكيران زعيم البيجيدي ل"كود" حول الخطاب وعزمخ على تنفيذ توجيهات الملك بخصوص تشكيل الحكومة، اكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في لقائها العادي مساء يوم الثلاثاء 8 نونبر 2016، بعد تدارسها لمضامين الخطاب الملكي الذي وجهه جلالته من دكار بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء خاصة ما يتعلق بالسياسة الإفريقية للمغرب، اذ تثمن ما ورد فيه وخصوصا دعوته للحكومة المقبلة أن تجعل إفريقيا في صلب أولوياتها. و ثمّنت الأمانة العامة أيضا خسب بلاغ لها، توصلت به كود، "التوجيهات والمحددات الواردة في الخطاب الملكي بشأن تكوين الحكومة المقبلة والمتمثّلة في أن تكون حكومة مسؤولة وجادة في مستوى تحديات المرحلة، وأن لا يكون همها إرضاء رغبات سياسية وتكوين أغلبية عددية وتقسيم الغنائم الانتخابية، فضلا عن اعتماد هيكلة فعالة ومنسجمة وبرنامج ذي أسبقيات وبكفاءات مؤهلة". وجددت قيادات البيجيذي تأكيدها على أن تتحكم في تشكيل الحكومة مؤشرات " احترام الإرادة الشعبية والقواعد الديمقراطية وانتظارات المواطنين الذين بوأوا حزب العدالة والتنمية الصدارة والتعيين الملكي الذي كرس تأويلا ديمقراطيا للدستور، بناء على ميثاق واضح بين مكونات الأغلبية وبرنامج حكومي من شأما أن يشكلا تعاقدا واضحا يراعي أولا وقبل كل شيء المصلحة الوطنية العليا وتعزيز مسار البناء الديمقراطي، ومواصلة أوراش الإصلاح الهادفة إلى تعزيز مناعة". كما أكد البيجيدي من جديد تفويض زعيمهم بنكيران مواصلة المشاورات واتخاذ القرارات اللازمة في نطاق المنطلقات المشار إليها، مع التأكيد أن المواقف والتصريحات المعتمدة في شأن مسار تشكيل الحكومة المرجع الوحيد فيه هو بلاغات أمانته العامة وتصريحات السيد الأمين العام رئيس الحكومة المعين.